أوضحت المتخصصة المستشارة في ريادة الأعمال الدكتورة حنان العمراني، أن "المنهج التصميمي" الذي يدور حول المستثمر يعتبر من أفضل الطرق لرواد الأعمال الشباب لجمع رأس المال لمنظماتهم الناشئة، مشيرة إلى أنه من خلال هذا المنهج سوف تجذب أفضل نوعية من المستثمرين.
وقالت الدكتورة "حنان" لـ"سبق": لا يخفى على أحد الدور الذي تلعبه الشركات الناشئة ورواد الأعمال في تنمية وازدهار الاقتصاد المحلي في الدول والمجتمعات، لذلك أولت السعودية اهتمامًا كبيرًا بالمنشآت الصغيرة والمتوسطة، ووضعت ضمن خططها في تحقيق رؤية 2030 العديد من المبادرات التي تدعم الشباب والشركات الناشئة، وتهيئة بيئة الأعمال في المملكة لتصبح وجهة استثمارية جاذبة ومحفزة.
وأضافت: حجم الاستثمارات في الشركات الناشئة السعودية لعام 2022 بلغ 3 مليارات و701 مليون ريال؛ أي ما قيمته (978 مليون دولار) محققًا نموًّا بنسبة 72% مقارنة بعام 2021، حسب ما جاء في تقرير الاستثمار الجريء في المملكة العربية السعودية.
وأردفت: رأس المال هو بمثابة الأكسجين بالنسبة للشركات، وهو أساس استمرارها ونموها لذلك يقع على عاتق رواد الأعمال في المملكة مسئولية اختيار المستثمر المناسب والحفاظ على تدفق المال في كافة الجولات الاستثمارية، ومن الأخطاء التي يقع فيه بعض المؤسسين اتباع نهج عشوائي في عملية جمع رأس المال، أي التعامل مع جميع المستثمرين بطريقة واحدة دون التفكير في النتيجة التي يسعى المستثمر لتحقيقها؛ مما يجعل فرص نجاحهم في الحصول على التمويل غير أكيدة.
وتابعت: رائد الأعمال الناجح يعد المنهج التصميمي الذي يدور حول المستثمر من أفضل الطرق لجمع رأس المال لشركتك الناشئة، حيث من خلال هذا المنهج سوف تجذب أفضل نوعية من المستثمرين، ربما يقدمون -بالإضافة إلى أموالهم- شبكة علاقات مفيدة تجعل حياتك أكثر سهولة، كما أن اختيار المستثمر المناسب يقلل من مخاطر عدم التوافق الذي قد يحدث بين المؤسسين والمستثمرين وهو من الأسباب الرئيسية لفشل الشركات الناشئة.
وقالت الدكتورة "حنان": "المنهج التصميمي" يتلخص في فهم المستثمر من حيث أهدافه واهتماماته ونوع الاستثمارات التي قام بها، وتقديم عرض ترويجي جذاب يشتمل على إجابات لكافة التساؤلات التي تهم المستثمر أو قد تتبادر لذهنه مثل: لماذا يجب عليه أن يستثمر في شركتك؟ ما حجم الإيرادات والأرباح المتوقعة؟ ما حجم المخاطر؟ وغيرها، بالإضافة إلى دراسة الجدوى وخطة العمل، ويمكن الاستعانة بعملاء تجريبيين يتحدثون عن منتجك كنقطة إثبات قوية ونهائية لنجاح الاستثمار في مشروعك.
وأضافت: إذا كنت تبحث كرائد أعمال عن نوعية معينة من المستثمرين ذوي الخيرة وشبكة العلاقات الداعمة، فالمستثمر أيضًا سوف يخضعك وفريقك للتقييم قبل أن يبادر باستثمار أمواله معك.
وأردفت: من ضمن الأمور التي يركز عليها المستثمرين: الخبرة التي تتمتع بها في المجال، وهل تملك فريق من المؤسسين الداعمين الذين يتوافقون مع أفكارك، وعادة يفضل المستثمر مرورك بتجربة سابقة في إدارة شركة ناشئة سواء كانت تجربتك ناجحة أو فاشلة، بالإضافة إلى اطلاعك على السوق ومدى ما تمتلكه من أرقام حول حجم السوق المستهدف والميزة التنافسية التي تقدمها شركتك، وأخيراً الوضوح في الرؤية والمصداقية لتثبت لهم أنك أهل للثقة.
واختتمت الدكتورة "حنان" بمقولة الملياردير الكندي كيفن أوليري : نسبة 100% من الذين مولناهم كانوا يتميزون بثلاثة مميزات: شرح رؤيته بوضوح في أقل من 90 ثانية، وأقنعنا بأنه أفضل من يتقن هذا العمل، ويحسن لغة الأرقام أو يأتي بمن يحسنها.