بتمثيل عربي ضخم تقوده المملكة.. "دافوس 2023" ينطلق وسط أمواج دولية عاتية

عالم يحاول التعافي من كورونا وتداعيات حرب أوكرانيا.. "شرذمة وعولمة ومناخ"
بتمثيل عربي ضخم تقوده المملكة.. "دافوس 2023" ينطلق وسط أمواج دولية عاتية

يلتقي قادة العالم وممثلو الحكومات والنخب الاقتصادية، اليوم، في مؤتمر دافوس 2023، في واحدة من أهم وأصعب اللقاءات، وسط أزمة مزدوجة تضرب الاقتصاد العالمي بدأت بجائحة كورونا في 2020 التي لا يزال العالم مستمرًّا في التعامل مع تَبِعاتها حتى اليوم، ومن ثم حرب أوكرانيا وروسيا في 2022 والتي لا تزال تضيّق الخناق على إمكانية تعافي الاقتصاد العالمي وعودته لما كان عليه قبل كورونا.

من جانبه، أعلن رئيس المنتدى الاقتصادي العالمي بورغه بريندي، خلال إحاطة صحافية هذا الأسبوع، أن القمة التي تُجرى في منتجع الألب السويسرية تنعقد هذه السنة "في ظل وضع جيوسياسي وجيواقتصادي هو الأكثر تعقيدًا منذ عقود".

وساهم تفشي وباء كوفيد-19 والخلافات التجارية بين الولايات المتحدة والصين والهجوم الروسي على أوكرانيا في السنوات الأخيرة في تزايد الشقاقات الجيوسياسية وتصاعد السياسات الحمائية.

ورأى مؤسس المنتدى كلاوس شفاب، أن "أحد الأسباب الرئيسية لهذه الشرذمة هو نقص في التعاون"؛ مما يؤدي إلى اعتماد "سياسات قصيرة الأمد وأنانية"؛ منددًا بهذه "الحلقة المفرغة".

وحمَل هذا الوضعُ البعضَ على التساؤل حول مستقبل العولمة التي تشكل منذ نصف قرن محور فلسفة "دافوس".

في دافوس 2023، هناك تمثيل أكبر لقارتي إفريقيا وآسيا هذا العام على حساب أمريكا وأوروبا، بالإضافة إلى تمثيل عربي ضخم بقيادة كل من السعودية والإمارات.

وسيناقش المؤتمر قضايا مهمة مثل أزمة الطاقة، والمناخ، وأزمة الغذاء والأمن الغذائي، ومعدلات الفائدة المرتفعة وتأثيرها على اقتصادات الدول الناشئة وكيف أدت إلى زيادة معدلات الفقر حول العالم، وما ترتب عليها من ارتفاع في معدلات الديون.

ومن المواضيع الأساسية المطروحة للبحث أيضًا، المناخ؛ إذ يسعى المنظمون لأن تساعد المباحثات في التمهيد للمفاوضات العالمية المقبلة في إطار مؤتمر الأطراف حول المناخ (كوب28) المقرر عقده في نهاية السنة في دولة الإمارات العربية المتحدة، ويطرح المنتدى تساؤلات هامة حول إمكانية بناء نظام جديد للاستثمار والتجارة والبنية التحتية.

ومن أبرز النشاطات في دافوس -كما في كل سنة في الكواليس- أن رؤساء الشركات والمستثمرين والسياسيين يغتنمون وجودهم في المكان ذاته لإجراء مشاورات على هامش المؤتمر الرسمي.

ورأى الصحفي الأمريكي بيتر غودمان الذي صدر له كتاب العام الماضي بعنوان "رجل دافوس: كيف التهم أصحاب المليارات العالم"، أنه "خلال أربعة أيام في جناح خاص، يمكنهم إتمام أعمال أكثر مما يفعلون في أشهر من الرحلات حول العالم"، واعتبر أن أكبر إسهام يمكن أن يقدمه "دافوس" سيكون الدفع باتجاه إصلاح النظام الضريبي العالمي للحد من التباين الاجتماعي.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org