تستضيف شركة "سوق الكربون الطوعي الإقليمية" مؤتمر أسواق الكربون في دول الجنوب العالمي للاتفاق على قائمة بالإجراءات التي يتعيّن اتّخاذها قبل انعقاد مؤتمر الأطراف النسخة الثامنة والعشرين COP28.
وأعلنت شركة "سوق الكربون الطوعي الإقليمية" استضافة مؤتمر "أسواق الكربون في دول الجنوب العالمي - نسخة الرياض -" ضمن مؤتمر "مبادرة مستقبل الاستثمار" لاستعراض أبرز تحدّيات تعزيز أسواق الكربون الطوعية على الصعيد العالمي لتخفيف الانبعاثات الكربونية، وستعقد "شركة سوق الكربون الطوعي الإقليمية" المؤتمر بالتعاون مع شركة "إس آند بي جلوبال كوموديتي إنسايتس".
وسيتضمن جدول أعمال المؤتمر متحدّثين من الاقتصادات الناشئة من جميع أنحاء العالم، إضافة إلى مجموعة من المؤسسات المالية العالمية التي تهدف إلى تعزيز تداول أرصدة الكربون، وسيتم مناقشة مساهمة أسواق الكربون في تحفيز العمل المناخي، وسيادة أرصدة الكربون في دول الجنوب العالمي، وتسليط الضوء على آراء مجتمعات السكان المحليين في أسواق الكربون، والآليات التنظيمية المعنيّة بالتخفيف من حدّة المخاطر ودعم توسيع نطاق أسواق الكربون العالمية، ودور التمويل الإسلامي في تطوير أسواق الكربون العالمية، والنتائج التي ترغب دول الجنوب العالمي في تحقيقها من خلال مؤتمر الأطراف COP28.
وقالت رئيس مجلس إدارة شركة "سوق الكربون الطوعي الإقليمية" رانيا نشار: "يعد تداول أرصدة الكربون أحد الأدوات الرئيسية لمساعدة العالم في معالجة آثار تغير المناخ، وتحقيقًا لهذا المسعى، أسسنا شركة "سوق الكربون الطوعي الإقليمية" في قلب المملكة العربية السعودية، وكان لهذه الخطوة تأثير إيجابي على هذه السوق عالمياً، حيث نجحنا في تنظيم المزاد الأكبر على الإطلاق في العالم لتداول أرصدة الكربون الطوعية في وقت سابق من هذا العام بدعم من صندوق الاستثمارات العامة ومجموعة تداول السعودية، ويفرض علينا هذا النجاح القيام بدورٍ حاسمٍ في تطوير هذه السوق على الصعيد العالمي، وسيسهم هذا المؤتمر المنتظر انعقاده في الرياض، في جميع دول الجنوب العالمي معاً للتوصّل إلى اتفاق مشترك بشأن الأهداف المراد تحقيقها خلال مؤتمر الأطراف "COP28"، ونحن اليوم بحاجة لاتّباع نهج موحّد للمساعدة في تطوير هذه السوق سريعة النمو بما يمكنه من دعم التوجه العالمي نحو مستقبل محايد مناخياً".
فيما قالت الرئيس التنفيذي لشركة "سوق الكربون الطوعي الإقليمية" ريهام الجيزي: "لطالما شكّل تداول أرصدة الكربون جزءاً أساسياً من المخطّطات التي تعتمدها دول العالم في مواجهة ظاهرة التغير المناخي، وفي هذا الصدد، تنصّ المادة السادسة من اتفاقية باريس على إطار عمل معنيّ بتحديد آلية استخدام أرصدة الكربون الطوعية عالمياً لتمكين الدول ذات الانبعاثات المنخفضة من بيع الأرصدة للدول التي تواجه صعوبات في خفض مستوى انبعاثاتها بالسرعة التي ترغب بها، ولكن أغلب هذه الإجراءات لا تجري بسلاسة وفق ما هو متوقع، ومع ذلك، إذا تمكنّا من تفعيل هذه الإجراءات وضمان تطبيقها على النحو المطلوب، بما يسهم في تعزيز دور تداول أرصدة الكربون لتصبح أداةً أساسيةً لتمويل عمليّات تصدير أرصدة الكربون الطوعية من الجنوب العالمي وتوسعة نطاقها؛ وأيضاً، للتخفيف آثار تغير المناخ عالمياً، مع تزويد المنطقة بالموارد المالية اللازمة لدعم تطورها ومعالجة آثار التغير المناخي، وتحقيقاً لهذه الغاية، نجتمع مع الجهات المعنيّة الدوليّة في الرياض ضمن إطار" مبادرة مستقبل الاستثمار"، لمناقشة القضايا الحاسمة التي ينبغي التركيز عليها في نقاشات مؤتمر الأطراف القادم"COP28"، والسبب الرئيسي لاستضافة هذا المؤتمر هو أن نعمل جميعاً بصفتنا مشاركين في تطوير أسواق الكربون في الجنوب العالمي، على توحيد الجهود حتى نتمكن من التأثير في هذه النقاشات".
ومن جانبها، صرّحت رئيسة المؤتمرات والتدريب والإعلام الإستراتيجي في شركة "إس آند بي غلوبال كوموديتي إنسايتس" لين تاتوم: "يسرنا عقد شراكة مع شركة "سوق الكربون الطوعي الإقليمية" لإطلاق هذا الحدث الافتتاحي الأول والمهم لأسواق الكربون في الرياض. سنسعى من خلال هذا الحدث الدولي إلى توظيف خبراتنا وبيانات شركتنا في دعم المناقشات المتعلّقة بتوفير حلول كربون عالمية مع التركيز بشكل خاص على منطقة الجنوب العالمي. ونحن على ثقة بأن المؤتمر سيوفر خارطة طريق لطرح هذا الموضوع على طاولة نقاش مؤتمر المناخ " COP28"، وسيشكّل مساراً واضحاً لمناقشة عدد من محاور الأجندة العالمية المهمّة".
وتعد شركة "سوق الكربون الطوعي الإقليمية" من أبرز الشركات الرائدة عالمياً في أسواق الكربون الطوعي، وتابعة لصندوق الاستثمارات العامة ومجموعة تداول السعودية، وقد نظّمت المزاد الأكبر على الإطلاق في العالم لتداول أرصدة الكربون في يونيو 2023.