رأس وكيل وزارة المالية للعلاقات الدولية الدكتور رياض بن محمد الخريّف، اليوم، وفد المملكة في اجتماع المجلس الاقتصادي والاجتماعي التحضيري للقمة العربية بالجزائر على المستوى الوزاري الذي عُقد بجمهورية الجزائر الديمقراطية الشعبية لإعداد الملف الاقتصادي والاجتماعي الذي سيُرفع للقمة العربية على مستوى القادة، وذلك بحضور الأمين العام لجامعة الدول العربية السيد أحمد أبو الغيط، وكبار المسؤولين في الدول الأعضاء.
وناقش الاجتماع عددًا من الموضوعات التي تم تضمينها في الملف الاقتصادي والاجتماعي الذي سيُرفع للقمة العربية في دورتها العادية الحادية والثلاثين في الجمهورية الجزائرية.
وأكّد المجلس أهمية تعزيز العمل الاقتصادي والاجتماعي العربي المشترك، لاسيما في ظل المتغيرات السريعة التي يشهدها الاقتصاد العالمي في الوقت الراهن، وفي مرحلة تحاول دول العالم التعافي من جائحة كوفيد-19، والمضي قدمًا في تنفيذ خطة التنمية المستدامة 2030.
وفي مداخلة المملكة أشار الدكتور رياض الخريّف، إلى أن المملكة استضافت في عام 2018م القمة العربية التاسعة والعشرين، التي أطلق عليها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -أيده الله- في كلمته الافتتاحية: "قمة القدس"، وصدر عنها العديد من القرارات المتعلقة بالمجالين الاقتصادي والاجتماعي، وأثبتت أهميتها خلال هذه المدة التي يشهدها الاقتصاد العالمي من تحديات، ومنها انعدام الأمن الغذائي.
وأوضح أن المملكة "من منطلق دورها الريادي قامت بالعمل مع المجتمع الدولي على الصُّعُد كافة للتغلب على هذه الأزمة؛ حيث أسهمت مع مجموعة التنسيق العربية في الاستجابة لأزمة إمدادات الغذاء العالمية، وتم الإعلان عن حزمة دعم تبلغ 10 مليارات دولار أمريكي".
وأضاف: "كما قامت المملكة والرئاسة الإندونيسية لمجموعة العشرين باستضافة ندوة رفيعة المستوى حول تعزيز التعاون العالمي لمعالجة انعدام الأمن الغذائي، وكذلك عقدت المملكة ندوة رفيعة المستوى بالتعاون مع صندوق النقد الدولي بشأن أزمة انعدام الأمن الغذائي، بحضور المدير العام لصندوق النقد الدولي، ووزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية بدول مجلس التعاون الخليجي، إضافة إلى عدد من رؤساء المنظمات الدولية والإقليمية ورؤساء بنوك التنمية متعددة الأطراف".