وزير الاستثمار: نتوقع 4000 فرصة عمل مباشرة.. وصادرات تزيد على 117 مليار دولار

توقع في كلمته عند افتتاح أول مصنع للسيارات الكهربائية أن التأثير على الناتج المحلي يقارب 50 مليار دولار
وزير الاستثمار  خالد الفالح
وزير الاستثمار خالد الفالح

قال وزير الاستثمار المهندس خالد الفالح في كلمته مساء اليوم في افتتاح أول مصنع لتجميع السيارات بمدينة الملك عبدالله الاقتصادية بمحافظة رابغ بمنطقة مكة المكرمة، إن المملكة العربية السعودية تخطو بثقة على المسرح للمساهمة في هذه الحركة الحاسمة مع تأسيس شركة لوسيد موتورز في المملكة بناءً على رؤيتنا التطلعية 2030، والمبادرة السعودية الخضراء، وطموحات بلادنا في أن تصبح رائدة عالميًا في مجال الاستدامة وصافي الانبعاثات صفر.

وأضاف "الفالح": "بصفتي وزيرًا للاستثمار، أنا فخور بالوقوف إلى جانبكم ونحن نشهد أن المملكة تستهل الفصل التالي في عصر الابتكار والتحول والتقدم المستدام".

وأوضح أن عالمنا يتغير بسرعة مع الصناعات لتسعى جاهدة إلى تبني حلول أكثر خضرة ونظافة. وبيّن أن هذا النمو السريع في مبيعات السيارات الكهربائية هو دليل على الحفاظ على كوكبنا وضمان أكثر أمنًا، ومستقبل أكثر غذاءً للأجيال القادمة. ومن خلال تدشين هذه المنشأة المتطورة، فإننا نرسل رسالة إلى العالم أن المملكة العربية السعودية ملتزمة بالسمات التي تتمتع بها في قيادة التطورات. ليس هنا فقط في مدينة الملك عبد الله الاقتصادية ولكن أيضًا في نيوم، مع أكبر مشروع للهيدروجين الأخضر في العالم، وفي البحر الأحمر العالمية، والتي سيتم تشغيلها بوساطة أول نظام للطاقة المتجددة خارج الشبكة.

وقال: "نحن لا نواكب التطورات فحسب، بل نضع الأساس لأرضنا. المستقبل الذي يعطي الأولوية للوعي البيئي، حيث من المتوقع أن تصبح المملكة مركزًا صناعيًا إقليميًا للاقتصاد الأخضر على نطاق أوسع".

وأشار إلى أن السيارات الكهربائية تعد واحدة من الأسواق الأسرع نموًا في العالم، وسيكون حضور لوسيد بمثابة النواة التي ستعمل على فتح سلسلة القيمة لصناعة السيارات الكهربائية، مما يخلق تأثيرات عرضية ومزيدًا من فرص الاستثمار.

وفي هذا السياق، يجب ألا ننسى الأهمية الحاسمة لقيادة صندوق الاستثمارات العامة والاستثمارات التحفيزية لبدء قطاعات جديدة في المملكة العربية السعودية. وينطبق هذا أيضًا على مشروع السيارات الكهربائية القادم CEER في المملكة، والذي سيكون أول شركة تصنيع سيارات تحمل علامة تجارية سعودية تختار - مرة أخرى - التحول بالكامل إلى سيارات كهربائية، وبالتالي إنشاء مجموعة عالمية المستوى هنا في المملكة.

وبيّن "الفالح" أن عالمنا يتغير بسرعة، حيث تسعى الصناعات في جميع أنحاء العالم إلى تبني حلول أكثر نظافة وأكثر مراعاة للبيئة. لم يعد التحول العالمي نحو المركبات الكهربائية مجرد موضة عابرة. ومن بين جميع السيارات المبيعة عالميًا في العام الماضي، زادت نسبة السيارات الكهربائية بنسبة 65 % على أساس سنوي، مقارنة بانخفاض قدره 7 % في السيارات ذات محركات الاحتراق الداخلي. ويعد هذا النمو السريع في مبيعات السيارات الكهربائية بمثابة شهادة على الحفاظ على كوكبنا ومستقبل أكثر صحة للأجيال المقبلة.

وقال إن أحد العناصر الحاسمة لنجاح تصنيع السيارات الكهربائية لدينا هو إضفاء الطابع المحلي على سلسلة التوريد بطريقة جذابة وشاملة. ومن الواضح أن هذا يشمل تصنيع المكونات وبطاريات الليثيوم أيون في المملكة، والمعادن المهمة اللازمة للسيارات الكهربائية وغيرها من الصناعات ذات التوجه المستقبلي. وفي هذا السياق، أود أن أذكر شركة منارة للمعادن، وهي مشروع مشترك بين الصندوق. إن هذه المملكة لا تستثمر محليًا فحسب، بل على المستوى الدولي أيضًا. وفي أعمال شركة Vale's Energy Transition Metals، هذه ليست سوى البداية. للمساعدة في معالجة النقص العالمي.

وأشار إلى أن المسعى الذي نسلط الضوء عليه اليوم يتجاوز قطاع السيارات. وهو يشمل خلق الفرص التي تعزز النمو وتمكن القوى العاملة لدينا، وهو ما يتماشى تمامًا مع طموحاتنا في التصنيع المتقدم. بحلول عام 2035، حيث نعتزم زيادة مساهمتنا في الناتج المحلي الإجمالي الصناعي وقيمة صادرات قطاع التصنيع لدينا مدعومة بمبادرة مرونة سلسلة التوريد العالمية (GSCRI) ومع إنشاء مصنع لوسيد، نتوقع بفارغ الصبر خلق أكثر من 4000 فرصة عمل مباشرة، وصادرات محتملة تزيد على 117 مليار دولار أمريكي، وتأثير على الناتج المحلي الإجمالي يقارب 50 مليار دولار.

وبيّن أن وجود شركة لوسيد موتورز يشدد أيضًا على قدرتنا على توفير الوصول إلى أسواق النمو الرئيسية، حيث تهدف الشركة إلى تصدير أكثر من 90 بالمائة من جميع المركبات المصنعة هنا. وتُظهر مبادرة لوسيد موتورز الحكيمة أيضًا القدرة التنافسية للمملكة العربية السعودية وجاذبيتها كوجهة أولى أيضًا. واختيار هذا الموقع داخل المملكة يعزز دور مدينة الملك عبد الله الاقتصادية كواحدة من المناطق الاقتصادية الخاصة الأربع التي تم إطلاقها أخيرًا في المملكة العربية السعودية، والتي، كما تطرقت بإيجاز إلى التطوير في مجال السيارات التطلعية، وهي واحدة منها، وكلها مدعومة باللوائح التنافسية.

وأعرب عن تقديره لجميع أصحاب المصلحة والمهندسين والعمال وأصحاب الرؤى الذين حولوا هذا الحلم إلى حقيقة. وقال إن التزامك وشغفك وسعيك الدؤوب لتحقيق التميز يتردد صداها داخل هذه الجدران عند مغادرة هذه المنشأة. وسوف يتردد صدى قريبًا عبر كل مركبة، وعبّر عن شكره للعاملين في وزارة الصناعة، وصندوق الاستثمارات العامة، وصندوق التنمية الصناعية السعودي، ومدينة الملك عبد الله الاقتصادية على شراكتهم وتعاونهم الوثيق مع وزارة الاستثمار والتعاون الدولي في تحقيق هذا الإنجاز المهم للمملكة.

وفي الختام، قال الوزير الفالح: "بينما ندير مفتاح التشغيل للشروع في هذه الرحلة المثيرة، دعونا نتذكر أن هذا ليس مصنعًا عاديًا؛ إنه بيان يسلط الضوء على طموحات المملكة العربية السعودية وقدراتها. وتفانينا الحازم من أجل مستقبل صادق".

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org