قارعت أسعار طن حديد التسليح محليًّا ولأول مرة منذ أشهر سعر 2500 مواصلة تراجعها، وذلك بعد أن قفزت فوق أربعة آلاف ريال وسط حالة من التفاؤل بعودة الأسعار إلى الاستقرار؛ وهو الأمر الذي سينعش السوق العقاري الذي شهد حالة من الارتفاعات مؤخرًا.
وتفصيلاً، جاءت الأسعار الجديدة في السوق المحلي مسجلة أقل من 2550 ريالاً من غير الضريبة لبعض الشركات، فيما سجلت أخرى 2720 ريالاً.
واعتبر بنك غولدمان ساكس أن الأزمة التي تجتاح قطاع العقارات في الصين ستساعد على تراجع أسعار خام الحديد، وظهور فائض كبير خلال النصف الثاني من العام، ودفع الأسعار إلى الانخفاض بشكل حاد.
وتوقع تحقيق فوائض تزيد على 67 مليون طن من معادن صناعة الصلب لبقية عام 2022، وذلك بعد عجز قدره 56 مليون طن في النصف الأول؛ وهو ما يعكس الضعف في قطاع العقارات الصينية، والتباطؤ الحاد في الطلب على الصلب خارج الصين.
ويرى البعض أن أحد أهم أسباب التراجع يعود إلى رفع نسب الفائدة عالميًّا لكبح التضخم الذي يهدف لاستقرار الأسعار، وانخفاض خام الحديد بعد انجلاء جائحة كورونا، التي لعبت دورًا كبيرًا.
وكشفت البيانات الشهرية للهيئة العامة للإحصاء عن ارتفاع متوسط أسعار الحديد إلى 3.748 ريالاً للطن في مارس الماضي مقابل 3.592 ريالاً للطن في فبراير بزيادة 4.34 %، وهي أعلى نسبة ارتفاع شهري في 10 أشهر.
وكانت صادرات السعودية من حديد التسليح قد بلغت في فترة سابقة 473.1 ألف طن بقيمة مليار ريال مرتفعة بنسبة 516 %. وتأتي الزيادة في حجم الصادرات بعد قرار السماح لمصانع الحديد السعودية بتصدير جزء من فائض إنتاجها من حديد التسليح.
ويشهد سوق البناء بشكل عام حالة من التذبذب في الأسعار؛ ؛ إذ واصلت مبيعات شركات الأسمنت الـ17 العاملة بالسعودية التراجع في مارس 2022 على أساس سنوي، وبنسبة 9.32 %؛ لتواصل التراجع للشهر العاشر على التوالي.