5 عوامل بينها التوظيف.. قفزة سعودية في "مؤشر كيرني العالمي لتطوّر تجارة التجزئة"

سجّلت زيادة قدرها 9 نقاط لتحتل المركز الثالث وفق "نهج إستراتيجي وتنويع اقتصادي"
الرياض
الرياض
تم النشر في

حقّقت السعودية قفزة نوعية في "المؤشر العالمي لتطور تجارة التجزئة" الأخير الصادر عن شركة "كيرني"، حيث سجّلت زيادة قدرها تسع نقاط لتحتل بذلك المركز الثالث في التصنيف.

مؤشر كيرني العالمي الذي يجري إعداده بناءً على استطلاع يُجرى كل عامين لتقييم أسواق التجزئة الواعدة حول العالم، يسلّط الضوء على التقدُّم الملحوظ الذي أحرزته المنطقة في تطوير تجارة التجزئة على الصعيد العالمي.

ويعتمد مؤشر التطور العالمي لتجارة التجزئة على مجموعة واسعة من المعايير، بما في ذلك النمو الاقتصادي، وثروة المستهلك، والإطار التنظيمي، لقياس إمكانات البيع بالتجزئة في 35 - 40 من الاقتصادات الناشئة.

وكشفت نتائج الاستطلاع لعام 2023 أن منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تبرز كقوة ناشئة في مجال تجارة التجزئة، وأشارت النتائج إلى أن التركيبة السكانية الشابة، والاعتماد المتزايد على التكنولوجيا، والخطط الحكومية الطموحة، شكلت معاً عوامل مساهمة في إيجاد بيئة مثالية لازدهار تجارة التجزئة في السعودية.

ويُعد هذا الارتفاع في الترتيب دليلاً على نهج المملكة الإستراتيجي في تنويع اقتصادها بعيداً عن الاعتماد على النفط، الذي يُشكل حالياً نحو 40 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي، فضلاً عن جهودها في توفير بيئة أعمال مناسبة، وفقاً لبيان من شركة "كيربي".

وأضاف البيان، أن الإصلاحات الإستراتيجية التي نفّذتها المملكة أسهمت في إيجاد بيئة مثالية لتعزيز الابتكار والنمو في قطاع التجزئة، وأشار إلى 5 عوامل أخرى أسهمت في التقدم الذي أحرزته السعودية في تصنيفات المؤشر العالمي لتطور تجارة التجزئة.

وأوضح أن هذه العوامل الأخرى تشمل: "تحقيق نمو ملحوظ في توظيف المواطنين السعوديين في الوظائف التي تتطلب مهارات عالية، ومضاعفة مشاركة الإناث في صفوف القوى العاملة، بما يتجاوز أهداف رؤية 2030، وتسجيل نمو كبير في معاملات التجزئة غير النقدية، من 16 بالمئة عام 2016 إلى 62 بالمئة عام 2022، والمستهدف هو أن يصل النمو إلى 70 بالمئة بحلول عام 2030، والانتشار الواسع لخدمات "اشترِ الآن وادفع لاحقًا" (BNPL) بين المستهلكين، ومساهمة مزودين محليين Tamara وTabby، بتمهيد الطريق لنمو هذه الخدمات، وتسجيل نمو هائل في عدد الصفقات الاستثمارية (95 بالمئة) والتراخيص (267 بالمئة) في عام 2022، مما يشير إلى قوة المناخ الاقتصادي، وتكامل التكنولوجيا الرقمية والذكاء الاصطناعي في السوق الاستهلاكية السعودية، والتبني السريع للتجارة عبر الهاتف المحمول وتجارة التجزئة التجريبية المدعومة بالذكاء الاصطناعي، وازدياد دخول العلامات التجارية العالمية وتوسع قطاعات الترفيه ونمط الحياة، يشير إلى ازدهار بيئة البيع بالتجزئة".

وفي تعليق له حول نتائج التقرير، أشار ديباشيش موخرجي، رئيس وشريك في ممارسات المستهلك وقطاع التجزئة في كيرني الشرق الأوسط، إلى مكانة منطقة الشرق الأوسط، وشمال إفريقيا، وخاصة المملكة العربية السعودية، كواحدة من أسرع أسواق التجزئة نمواً في المستقبل.

وأشار إلى أن المؤشر العالمي لتطور تجارة التجزئة لهذا العام يوضح كيف تُعيد هذه الأسواق الواعدة تعريف تجارة التجزئة من خلال تبني التقنيات الرقمية واعتماد نهج يركز على احتياجات المستهلك.

وأضاف "موخرجي": "إن القفزة النوعية التي حققتها المملكة على المؤشر تُعدّ دليلًا واضحًا على نجاحها في إيجاد بيئة ديناميكية للتجارة بالتجزئة، ودعمها للمبادرات الإستراتيجية الرامية إلى تعزيز اقتصاد تنافسي ومتنوّع".

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org