تَوقع المدير التنفيذي للوكالة الدولية للطاقة، فاتح بيرول، اليوم الثلاثاء، أن يبلغ الطلب العالمي على النفط والغاز والفحم حدًّا أقصى "في السنوات المقبلة" من هذا العقد.
وقال بيرول في مقال بصحيفة "فاينانشال تايمز": إن "العالم على عتبة نقطة تحول تاريخية"؛ مشيرًا إلى أن التوقعات الأخيرة للوكالة التي يرأسها، تُظهر أن "عصر النمو بلا هوادة سيصل إلى نهايته هذا العقد".
وحذّر من انعكاسات هذا الطلب على المعركة ضد التغير المناخي؛ إذ سيبكر من بلوغ ذروة انبعاثات الغازات الدفيئة.
وأضاف مستندًا إلى سياسات حكومات العالم، أن الطلب على أنواع الوقود الأحفوري الثلاثة "يُتوقع أن يبلغ حده الأقصى في السنوات المقبلة".
وكتب في الصحيفة، أن "هذه هي المرة الأولى التي يبلغ فيها الطلب، على كل نوع من أنواع الوقود، ذروته هذا العقد"؛ لافتًا إلى حدوث ذلك في وقت أقرب مما كان متوقعًا.
ومن المتوقع أن يبلغ الطلب على النفط حده الأقصى قبل عام 2030، مع تزايد استخدام السيارات الكهربائية، وفق ما نقلته "الحرة".
ويُتوقع أن ينخفض الطلب على الغاز في وقت لاحق من هذا العقد في اقتصادات البلدان المتقدمة، مع تزايد استخدام مضخات الحرارة والطاقة المتجددة في ظل استغناء أوروبا عن الإمدادات الروسية في أعقاب الحرب في أوكرانيا.
وبالنسبة للفحم، قال بيرول إن الطلب عليه سيصل حده الأقصى في "السنوات القليلة المقبلة"؛ مشيرًا إلى انخفاض حجم الاستثمارات في الوقود الأحفوري ونمو استخدام الطاقة المتجددة والطاقة النووية في الصين التي تعد أكبر مستهلك للفحم.