استقرّت أسعارُ النفط، الثلاثاء، بعد أن أبقت منظّمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" على توقُّعاتها لنموّ الطلب العالمي على الخام في العام الحالي والعام المقبل، في ظلّ استمرار التوتر في الشرق الأوسط وخارجه.
وتفصيلًا: ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت تسليم مايو بواقع 24 سنتًا إلى "82.45" دولارًا للبرميل بحلول الساعة "14:20" بتوقيت غرينتش، فيما صعد عقد الخام الأمريكي لشهر أبريل بواقع 31 سنتًا إلى "78.24" دولارًا للبرميل.
وأبقت "أوبك" على توقُّعاتها لنموّ الطلب العالمي على النفط بقوة نسبيًّا في عامي 2024 و2025، ورفعت توقعاتها للنمو الاقتصادي لهذا العام، وأرجعت هذا إلى أنه لا يزال هناك مجال أكبر للتحسن؛ وفقًا لـ"سكاي نيوز عربية".
وقال محلّلون من "إيه.إن.زد" في مذكرة: "يجري تداول النفط الخام في نطاق ضيق مع ترقُّب المتعاملين تقديرات الطلب من التقارير الشهرية لثلاث وكالات نفط رئيسية".
وأضافوا: "بينما نعتقد أنّ التقديرات لن تتغيّر إلى حدّ بعيد، فإن أي مفاجأة تدفع باتجاه صعود الأسعار ستخفف المخاوف بشأن الطلب"؛ في إشارة إلى بيانات منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك"، ووكالة الطاقة الدولية وإدارة معلومات الطاقة".
ضعفت آمال التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة، كما استمرّ التهديد باتّساع نطاق الصراع مع استمرار تبادل إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله.
ورغم أن حرب غزة لم تسفر عن تعطّل كبير في إمدادات النفط، إلا أنها دفعت حركة الحوثي إلى مهاجمة السفن في البحر الأحمر وخليج عدن منذ نوفمبر.
وقال "جون إيفانز" من شركة "بي.في.إم" للوساطة: إن التجار أصبحوا معتادين على مثل هذه الهجمات.