صدّرت شركة التعدين العربية السعودية "معادن"، صباح اليوم الخميس، الشحنة الأولى من الأمونيا الزرقاء منخفضة الكربون إلى الصين، وذلك ضمن سلسلة عمليات تصدير لدول أخرى.
وتفصيلاً، تأتي هذه الخطوة ضمن إنجازات قطاع الصناعة في المملكة في تقليل الأضرار البيئية، حيث ستُساعد الأمونيا الزرقاء الأسواق الرئيسة حول العالم في خفض انبعاثات الكربون في سلاسل التوريد مما يساعد في تحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2050.
وكانت "معادن" قد وقعت اتفاقية لتوريد 25 ألف طن من الأمونيا الزرقاء إلى شركة شينغ هونغ للبيتروكيماويات، وهي شركة صينية رائدة في صناعة منتجات البتروكيماويات، حيث غادرت اليوم الشحنة الأولى من الأمونيا الزرقاء ميناء رأس الخير باتجاه الصين.
وتُعد "معادن" أكبر مُصدِّر للأمونيا الزرقاء في العالم بعد حصولها على شهادة اعتماد في عام 2022 لتصدير ما يزيد على 138 ألف طن من الأمونيا النظيفة إلى أضخم أسواق العالم، منها كوريا والصين واليابان والهند وتايلاند والاتحاد الأوروبي، ما يعظّم مساهمتها في الجهود العالمية المبذولة نحو تعزيز سلاسل التوريد الصناعية الصديقة للبيئة.
ويُسهم استثمار معادن في الأمونيا الزرقاء في خفض انبعاثات الكربون، وهو عنصر محوري في سلاسل التوريد الصناعية حول العالم والذي يُستخدم بشكل واسع في إنتاج الأسمدة والأغذية وفي القطاعات الصناعية وصناعة البتروكيماويات.
ويُجسد برنامج التصدير الطموح المعادن المساهمة المتنامية للمملكة في تحسين سلاسل توريد المعادن الرئيسة حول العالم، وذلك تماشيًا مع أهداف رؤية 2030 والتي تضع قطاع التعدين كركيزة ثالثة للاقتصاد السعودي.
ومن خلال الاستثمار في آليات الإنتاج المبتكرة والمستدامة لإنتاج مواد صديقة للبيئة كالأمونيا الزرقاء، تُسهم المملكة في خفض انبعاثات الكربون الصناعية وتعزيز التحول نحو استخدام الطاقة النظيفة حول العالم.
وتُعد الاستدامة ركيزة أساسية من ركائز استراتيجية النمو التي وضعتها معادن، والتي تستهدف تحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2050.