نظمت وزارة الاستثمار اليوم منتدى الاستثمار السعودي – الجنوب أفريقي في جدة، بحضور الرئيس سيريل رامافوزا رئيس جمهورية جنوب أفريقيا، ووزير الاستثمار المهندس خالد بن عبدالعزيز الفالح، وزير السياحة أحمد بن عقيل الخطيب، وزير الصناعة والثروة المعدنية بندر بن إبراهيم الخريف، وزير التجارة والصناعة والمنافسة بجمهورية جنوب أفريقيا إبراهيم باتيل، ومسؤولي البلدين، وبمشاركة واسعة من مسؤولي الجهات الحكومية واتحاد الغرف السعودية وممثلي القطاع الخاص والشركات من البلدين.
وشهد المنتدى توقيع 11 اتفاقية ومذكرة تفاهم في القطاعين الحكومي والخاص في مجالات الطاقة والمياه والهيدروجين الأخضر وتحويل النفايات والخدمات اللوجستية وخدمات المسح الجوي.
وتهدف هذه الاتفاقيات إلى تعزيز القطاعات الاستثمارية النامية بين البلدين وبين منطقة الشرق الأوسط ومنطقة جنوب أفريقيا، كما ستعمل على نقل المعرفة والخبرات التقنية المتخصصة.
وفي كلمة له خلال أعمال المنتدى، أشاد وزير الاستثمار بعمق العلاقات الثنائية السعودية الجنوب أفريقية، بما فيها الاقتصادية والتجارية الممتدة لأكثر من ثلاثة عقود، مشيراً إلى المزايا الاقتصادية والتنافسية للمملكة، حيث تعد أكبر اقتصاد في الشرق الأوسط والعالم العربي.
وقال: من المتوقع أن يتجاوز حجم اقتصادنا تريليون دولار أمريكي، ولها دور رائد ومحوري في المنطقة.
وأردف: المملكة تنمو بأسرع معدل بين اقتصادات مجموعة العشرين كما تتمتع بموقع استراتيجي يربط بين ثلاث قارات، ولديها خط ساحلي بطول 1200 كيلومتر على طول البحر الأحمر ينتقل عبره حوالي 15 بالمئة من التجارة العالمية.
وحول العلاقات الاقتصادية السعودية الجنوب أفريقية، أوضح أن التجارة الثنائية بين البلدين في نمو مستمر، حيث زادت من 4.6 مليارات دولار أمريكي في عام 2019 إلى حوالي 4.8 مليارات دولار أمريكي في العام الماضي، ومن المتوقع أن تتجاوز 5.3 مليارات دولار أمريكي في عام 2022.
وأكد قدرة البلدين على تعزيز هذه الأرقام إلى مستويات أعلى بكثير، من خلال تفعيل الإمكانات التجارية واللوجستية الكبيرة لدى المملكة وجنوب أفريقيا.
وعدّد "الفالح" مجالات التعاون ذات الأولوية بين المملكة وجنوب أفريقيا، التي تشمل الطاقة بما في ذلك الطاقة المتجددة والخضراء، والهيدروجين والطاقة الشمسية، والتعدين، والزراعة وتجهيز الأغذية والصناعة والتصنيع والصناعات الدفاعية والفضائية والسياحة والاتصالات وتقنية المعلومات، وهي أيضًا مجالات تعاون واعدة على كلا الجانبين ونتمتع بخبرات وقدرات كبيرة في هذا المجال.
وشدّد على أهمية الاستفادة من الإمكانيات الهائلة للبلدين، حيث تعد جنوب أفريقيا نقطة وصول رئيسة إلى القارة الأفريقية، بينما تعد المملكة بوابة مهمة للشرق الأوسط الأوسع ومحور ربط بين الشرق والغرب، منوهاً بالفرص الاستثمارية غير المسبوقة في المملكة في جميع المجالات.
واشتملت أعمال المنتدى على جلسات لاستعراض المشاريع الكبرى في المملكة، وجلسات حوارية في مجالات التعدين والصناعة والزراعة والصناعات الغذائية والسياحة والطاقة والطاقة المتجددة، كما تخلل أعمال المنتدى جلسات ثنائية بين منشآت القطاع الخاص من الجانبين لاستعراض أوجه التعاون والشراكة الاستثمارية وتبادل الخبرات.