تواصل قائمة استثمارات صندوق الاستثمارات العامة مسارها في النموِ السريع على صعيد السوق المحلي، حيث شهد العام الحالي منذ بدايته قيام الصندوق بضخّ استثمارات في الشركات المدرجة والخاصة.
ويعد الاهتمام بالسوق المحلي من أولويات الصندوق، حيث يعتزمُ ضخّ تريليون ريال في المشاريعِ الجديدة محلياً، وذلك بالإضافة إلى الاستثمارات المسبقة.
وبحسب "العربية"، يستهدف الصندوق زيادة مساهمتِه في المحتوى المحلي إلى 60% في نهاية 2025، ولا تتوقف استثماراته عند قطاعٍ محدد، فكلُ قطاعٍ واعد هو وجهةٌ لهذه الاستثمارات، وأحدثها بقطاع السلع الاستهلاكية والتجزئة، حيث اشترى الصندوق حصة 30% في شركة أسواق التميمي، بما يسهم في توسيع عمليات الشركة، ونشاطِها التجاري، إضافةً للبحث في إمكانيةِ تنفيذِ طرحٍ عامٍ أولي للشركة.
ومن القطاعات البارزة التي يستهدفُها الصندوق، قطاعُ الطيران حيث أعلنَ عن تأسيسِ شركة "طيران الرياض"، وهي ناقلٌ جوي وطني جديد بمعايير عالميةٍ، يُسهمُ في تعزيزِ منظومة الطيران السعودية محلياً وعالمياً، وتهدف "طيران الرياض" لإطلاقِ رحلاتٍ تصلُ لأكثر من 100 وجهة حول العالم بحلول 2030.
ووقع الصندوق اتفاقيةً للاستحواذ على 30% من شركة "المسافر"، التابعة لمجموعة "سيرا القابضة"، مقابل 1.55 مليار ريال، ويركزُ على السياحةِ الدينية، حيث أعلنَ عن تأسيس شركة "رؤى الحرم المكي"، الهادفة إلى تطوير مشاريعَ تُسهمُ في رفعِ الطاقةِ الاستيعابية لاستضافةِ الزوارِ القادمينَ للمملكة.
وأعلن عن تأسيسِ شركة "رؤى المدينة"، وهي شركةُ تطويرٍ عمراني، تهدفُ إلى تعزيزِ جاهزيةِ منطقة المسجد النبوي لاستضافةِ عددٍ أكبر من الزائرين للمدينةِ المنورة.
وفي إطار النهضةِ العمرانية التي تشهدُها المملكة، أطلقَ الصندوق شركة تطويرِ المربع الجديد؛ بهدف بناء أكبر وأحدث "داون تاون" بالعالم في الرياض.
وسيسهمُ المشروع في دعمِ الناتجِ المحلي غير النفطي، بما يصل إلى 180 مليار ريال، واستحداث 334 ألف فرصة عمل، مباشرة وغير مباشرة.
وضخ الصندوق استثماراتٍ في قطاعِ خدماتِ البناء والتشييد، بقيمة خمسةِ مليارات ريال، في أربعِ شركاتٍ محلية.
واستحوذ الصندوق على 30% من أسهم شركة "تبريد السعودية"، التي تعمل على تطويرِ برامجَ تبريدٍ مستدامة، لعددٍ من أكبرِ المشاريع في المملكة.
ويعد التوسعُ في الاستثمار بالشركاتِ المحلية، وإنشاء أخرى جديدة، هدفًا استراتيجيًا، يسعى إليه الصندوق الذي يُعتبر الذراعَ الأساسية، لتحقيق رؤية المملكة 2030.