قالت مصادر في "أوبك+" لوكالة "بلومبيرغ" اليوم إن وزراء المجموعة التي تضم أوبك وحلفاءها تعتزم عقد اجتماعها المقبل غدًا الأحد لاتخاذ قرار بشأن سياسة إنتاج النفط.
يأتي ذلك التطور بعد أن توصلت "أوبك+" والإمارات العربية المتحدة إلى حل وسط الأسبوع الماضي في خلاف حول سياسة "أوبك+"، وذلك في خطوة من شأنها أن تمهد السبيل لاتفاق حول ضخ المزيد من النفط الخام لسوق النفط، وتهدئة الأسعار المرتفعة.
وسيعقد اجتماع الأحد عبر الإنترنت مثل كل المناقشات المماثلة منذ العام الماضي.
ولم يطرأ تغيير يُذكر على أسعار النفط الجمعة، وأنهت الأسبوع منخفضة؛ إذ اعتراها الضعف في تداولات متقلبة بفعل توقعات بنمو الإمدادات في الوقت الذي قد تؤدي فيه زيادة الإصابات بفيروس كورونا إلى فرض قيود العزل العام وتراجع الطلب وفقًا لـ"العربية نت".
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 12 سنتًا أو ما يعادل 0.2 %؛ لتبلغ 73.59 دولار للبرميل عند التسوية، بينما صعد خام غرب تكساس الوسيط 16 سنتًا أو ما يعادل 0.2 % ليبلغ 71.81 دولار عند التسوية.
وفي وقت سابق من الجلسة نزل الخامان القياسيان ما يزيد على دولار للبرميل.
وعلى الرغم من المكاسب المحدودة تراجع برنت قرابة 3 % الأسبوع الماضي، وهو الانخفاض الثالث على التوالي للمرة الأولى منذ إبريل/ نيسان 2020. وتراجع خام غرب تكساس الوسيط نحو 4 % بأسبوع، وهو أكبر تراجع أسبوعي بالنسبة المئوية منذ مارس/ آذار.
وزادت مبيعات التجزئة الأمريكية على غير المتوقع في يونيو؛ إذ ظل الطلب على السلع قويًّا حتى مع تحول الإنفاق مجددًا إلى الخدمات؛ وهو ما عزز التوقعات بأن النمو الاقتصادي تسارع في الربع الثاني.
وفي ظل ارتفاع أسعار النفط في الأغلب على مدى شهور عدة سابقة زاد عدد حفارات النفط العاملة في الولايات المتحدة زيادة بطيئة؛ ليضيف حفارين في الأسبوع الجاري، ويصل بعدد الحفارات إلى 380، وهو الأعلى منذ إبريل نيسان 2020 وفقًا لشركة خدمات الطاقة بيكر هيوز.
وزاد إنتاج الخام الأمريكي 300 ألف برميل يوميًّا على مدى الأسبوعين الماضيين؛ ليرتفع إلى 11.4 مليون برميل يوميًّا في الأسبوع المنتهي في التاسع من يوليو، وهو أعلى مستوى منذ مايو 2020 وفقًا لبيانات اتحادية.
كانت "أوبك+" التي تضم منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وروسيا ومنتجين آخرين قد فشلت في وقت سابق في الاتفاق.
وقالت أوبك يوم الخميس الماضي إنها تتوقع زيادة الطلب العالمي على النفط العام المقبل إلى ما يقرب من المستويات التي كانت عليها قبل الجائحة، أي نحو 100 مليون برميل يوميًّا، بقيادة نمو الطلب في الولايات المتحدة والصين والهند.
واتفقت "أوبك+" العام الماضي على تخفيضات قياسية للإنتاج بنحو عشرة ملايين برميل يوميًّا لمواجهة تراجع الطلب الناجم عن تفشي وباء فيروس "كورونا"، وهي قيود جرى تخفيفها تدريجيًّا منذ ذلك الحين، وتبلغ الآن نحو 5.8 مليون برميل يوميًّا.