"الطاقة الدولية" تعزو تراجع أسعار النفط إلى مخاوف من ركود محتمل

يتعارض مع توقعات بشح الإمدادات وارتفاع الطلب في العام 2023
"الطاقة الدولية" تعزو تراجع أسعار النفط إلى مخاوف من ركود محتمل
تم النشر في

عزت وكالة الطاقة الدولية، اليوم الثلاثاء، تراجع أسعار النفط لأسابيع، إلى مخاوف من ركود محتمل يتعارض مع توقعات بشح الإمدادات وارتفاع الطلب في وقت لاحق من العام الجاري.

وقالت الوكالة: إن "التشاؤم الحالي في السوق يقف في تناقض صارخ مع توازنات السوق الأكثر إحكامًا التي نتوقعها في النصف الثاني من العام، إذ من المتوقع أن يتجاوز الطلب المعروض بنحو مليوني برميل يوميًا".

ورفعت وكالة الطاقة الدولية، ومقرها باريس، توقعاتها للطلب العالمي على النفط بمقدار 200 ألف برميل يوميًا إلى 102 مليون برميل يوميًا، موضحة أن تعافي الصين بعد إلغاء قيود جائحة "كوفيد-19" تجاوز التوقعات مع وصول الطلب إلى مستوى قياسي بلغ 16 مليون برميل يوميًا في مارس الماضي.

ومن المقرر أن يمثل الطلب في أكبر مستورد للنفط في العالم، ما يقارب 60 بالمائة من نمو الطلب العالمي في عام 2023.

ويعوض هذا، إلى جانب الطلب في الهند والشرق الأوسط، ضعف الطلب في البلدان المتقدمة.

وأضافت وكالة الطاقة الدولية أن الولايات المتحدة والبرازيل ستشهدان نموًا معتدلاً في إمدادات النفط عند 1.2 مليون برميل يوميًا خلال العام؛ إذ تعني تخفيضات تحالف "أوبك+" المتفق عليها في أبريل، أن إنتاج مجموعة الدول المنتجة للنفط سينخفض بمقدار 850 ألف برميل يوميًا بداية من ذلك الوقت وحتى ديسمبر.

ومن جهة أخرى، ذكر تقرير وكالة الطاقة، أن الصادرات النفطية من روسيا قد ارتفعت خلال أبريل إلى أعلى مستوياتها منذ اندلاع الحرب في أوكرانيا، لتتعزز العائدات بواقع 1.7 مليار دولار، رغم استمرار العقوبات الغربية.

وأفادت الوكالة أن الصادرات الروسية ازدادت بخمسين ألف برميل يوميًا، إلى 8.3 مليون برميل يوميًا الشهر الماضي، مقدّرة بأن البلاد لم تنفّذ بالكامل تهديدها خفض الإنتاج بشكل كبير.

وتابعت المنظمة في تقريرها الشهري عن سوق النفط: "ربما زادت روسيا الكميّات للتعويض عن العائدات التي تمّت خسارتها".

وكانت قد ارتفعت عائدات تصدير النفط في البلاد بـ1.7 مليار دولار لتصل إلى 15 مليار دولار في أبريل، لكن الرقم أقل بنسبة 27 بالمائة من المسجّل في الشهر ذاته عام 2022.

وتراجعت الإيرادات الضريبية الروسية من قطاع النفط والغاز التابع لها بنسبة 64 بالمائة من عام لعام، بحسب ما أضافت الوكالة.

وأوضحت الوكالة الدولية للطاقة أن إنتاج الخام الروسي بقي "ثابتًا إلى حد كبير" في أبريل عند 9.6 مليون برميل يوميًا، وبأن على البلاد خفضه بواقع 300 ألف برميل إضافي يوميًا خلال مايو.

وقالت: "يبدو أن لدى روسيا مشاكل قليلة في العثور على جهات ترغب بشراء منتجاتها من النفط والخام في كثير من الأحيان على حساب أعضاء آخرين في أوبك+ في سوق ذي مستويين ظهر منذ دخلت إجراءات الحظر حيّز التطبيق".

ولفتت إلى أن الصين والهند تسهمان في نحو 80 بالمائة من وجهات تصدير الخام الروسي.

ويتوقع أن يزيد تخلي الصين عن قيود كورونا، التي فرضت على مدى ثلاث سنوات تقريبًا، الطلب على النفط هذا العام مع رفع الوكالة الدولية للطاقة توقعاتها بـ2.2 مليون برميل يوميًا إلى معدل 102 مليون برميل يوميًا، ويعد ذلك أعلى من التوقعات السابقة بمائتي ألف برميل يوميًا.

كما أكدت الوكالة الدولية للطاقة، أن "تعافي الطلب الصيني يواصل تجاوز التوقعات مع تسجيل البلاد رقمًا قياسيًا في مارس" بلغ 16 مليون برميل يوميًا.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org