أكد وكيل محافظ مؤسسة النقد العربي السعودي للرقابة، الدكتور فهد الشثري، أن المؤسسة، تُبارك أي اندماجات توجِد كيانًا ماليًّا قويًّا يعزز من متانة القطاع المالي، ويلبي الاحتياجات التمويلية بشكل أفضل، ويقوم بإيجاد فرص أكثر للعملاء، ويرفع كفاءة العمليات وتحسين المؤشرات المالية.
وبيّن "الشثري"، أن الاندماج المحتمل بين البنك الأهلي التجاري ومجموعة سامبا المالية، مدفوع بالدرجة الأولى برغبة المساهمين في البنكين، وسيؤدي إلى إيجاد تجانس، وستستمر المؤسسة في متابعتها العملية؛ وفقًا لدورها الإشرافي والرقابي المنوط بها، والتأكد من سلامة أي إجراءات متعلقة بجميع الأطراف، سواء كانوا عملاء أو موظفين أو مساهمين؛ فيما سيتم إعلان أي تطورات في هذا الشأن في حينه.
وأوضح "الشثري"، في تصريحات له نقلتها اليوم "الاقتصادية"، أن من المتوقع أن ينتج عن الاندماج في حال إتمامه، أحد الكيانات المصرفية العملاقة، ليس على مستوى المملكة فقط؛ بل على مستوى الخليج والشرق الأوسط، الذي من شأنه أن يسهم في دعم الاقتصاد.
وفيما يخص أي اندماجات أخرى حاليًا، أكد أنه لا توجد طلبات لدى المؤسسة إلا ما صدر أخيرًا بشأن توقيع الاتفاقية الملزمة بين البنك الأهلي التجاري ومجموعة سامبا المالية.
وأشار إلى أن المؤسسة مستمرة ومنفتحة حيال تلقي طلبات الترخيص لمزاولة الأعمال المصرفية في المملكة، والتوجه إلى زيادة عدد البنوك والمصارف العاملة فيها؛ بما يوازي تنامي حجم الاقتصاد السعودي ويتوافق مع رؤية المملكة 2030.
وخلال العامين الماضيين، تم الترخيص لعدد من فروع البنوك الإقليمية والأجنبية لمزاولة الأعمال المصرفية في المملكة، مثل بنك كريديت سويس، وبنك ستاندرد تشارترد، وبنك طوكيو ميتسوبيشي، وبنك أبو ظبي الأول، والمصرف العراقي للتجارة، وبنك الصين.