وقَّعت المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة، اليوم، عدداً من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم مع مؤسسات أكاديمية وشركات محلية وعالمية، على هامش مؤتمر التعدين الدولي الثالث بالرياض؛ بهدف تعزيز البحث والابتكار، وتطوير الفرص الاستثمارية في مجال تعدين الرجيع الملحي، والاستفادة من المعادن والأملاح الثمينة، مما يسهم بدوره في تحسين جودة الحياة ودعم المحتوى المحلي، وتعزيز قطاع الاقتصاد الدائري، الذي يُعد أحد أبرز مستهدفات رؤية المملكة 2030، للحفاظ على الأمن المائي والبيئي وتحقيق النمو المستدام.
وأبرمت "التحلية" اتفاقيات مشتركة مع شركات عالمية ومحلية متخصصة، منها تحالف جاي إس جي، وشركة نينقشيا تي بي، والشركة السعودية الاستثمارية لإعادة التدوير "سرك"، بهدف دفع جهود التعاون والتطوير المشترك للفرص الاستثمارية، وتعزيز المحتوى المحلي وتمكين الصناعات الوطنية، فضلاً عن الاستفادة من مياه الرجيع الملحي والكميات الإضافية المنتجة من المياه والمعادن القيمة، التي تدعم سلسلة التصنيع وتعزز سبل الاستفادة من فرص النمو بأسواق الاستخدام النهائي.
ووقعت "التحلية" اتفاقية تعاون بحثي مع جامعة الملك عبدالعزيز، لاستعادة الأملاح القيمة من المياه المالحة، وتطوير عملية هجينة متقدمة لاستخلاص هذه المياه والأملاح من المحاليل البحرية، إضافة إلى اتفاقية تعاون بحثي أخرى لتعزيز التحكم في التلوث الحيوي في تحلية المياه بالتناضح العكسي، عن طريق إنشاء أغشية فلوريد بولي فينيلدين متناهية الصغر، المغزولة كهربائيًا والمعدلة خصيصًا بحيث تحتوي على الفثالوسيانين.
كما أبرمت اتفاقية تعاون بحثي ثالثة مع جامعة الملك عبدالعزيز، لدراسة ظاهرة ازدهار الطحالب الضارة والمعروفة بـ"المد الأحمر"، حيث توافق الطرفان على اختيار منظومة إنتاج الشقيق كونه نموذجًا للدراسة، وحالة تطبيقية لاختبار وتجريب الحلول التي تحد أو تمنع حدوث هذه الظاهرة، ومن ثمَ اقتراح أنجع السبل لمنع تأثيرها في منظومات الإنتاج وإتاحة فهم أفضل لأسباب هذه الظاهرة وكيفية معالجتها.
وفي مجال تعزيز كفاءة ترشيح النانو لأغشية البولي أميد تم توقيع اتفاقية تعاون بحثي مع جامعة أم القرى، بهدف تعزيز كفاءة الترشيح النانوي لأغشية البولي أمايد باستخدام الكيتوسان المعدل كيميائياً بعد استخلاصه من مخلفات القشريات البحرية، بالإضافة لاتفاقية تعاون بحثي أخرى مع الجامعة لتطوير أغشية التقطير المعتمدة على الطاقة الشمسية، لمعالجة الرجيع الملحي بالتناضح العكسي.