تشارك السعودية غدًا في قمة المجموعة الرسمية للشركات الناشئة في مجموعة العشرين (Startup20)، التي ستعقد في العاصمة الهندية نيودلهي خلال 3 و4 يوليو الجاري، وهي إحدى مجموعات التواصل الـ11 الرسمية، وتم إطلاقها هذا العام تحت الرئاسة الهندية لمجموعة العشرين G20 2023.
وتعد المجموعة أول مجموعة رسمية تختص بالشركات الناشئة، وأهم محركات النمو الاقتصادي والتنمية المستدامة؛ إذ تسعى لإيصال صوت منظومة الشركات الناشئة العالمية عبر أعضاء دول مجموعة العشرين. وسيتم وضع توصيات تُقدَّم رسميًّا إلى قادة مجموعة العشرين للنظر فيها.
ويرأس وفد السعودية في القمة الأمير فهد بن منصور بن ناصر بن عبدالعزيز. كما سيتم خلال المشاركة تعزيز التواصل بين رواد الأعمال مع نظرائهم؛ لتبادل الأفكار والخبرات العلمية والتقنية، واستكشاف الحلول الابتكارية في ظل تحديات الاقتصاد العالمي.
وأكد الأمير فهد بن منصور أهمية مشاركة السعودية في قمة المجموعة الرسمية للشركات الناشئة Startup20 في نيودلهي؛ كونها فرصة مهمة لإبراز ما حققته السعودية في مجال الشركات الناشئة والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة وريادة الأعمال، وفرصة لتبادُل الأفكار الإبداعية والمبتكرة، وإيجاد الشراكات الاستراتيجية والفرص الاستثمارية، فضلاً عن الاطلاع على تجارب دول مجموعة العشرين، إضافة إلى ترويج مشاريع رواد أعمال المنشآت الصغيرة والمتوسطة والكبيرة السعودية، والخدمات المميزة المقدمة في السعودية لجذب رواد الأعمال والمستثمرين.
وأوضح أن الشركات الناشئة لمجموعة العشرين في هذه القمة التي ستعقد غدًا تسعى إلى تعزيز التعاون بين الدول الأعضاء في هذا المجال؛ إذ تلتزم أهداف المجموعة على أساس النمو الاقتصادي، وتحفيز شراكات التنمية العالمية، والتركيز على تفعيل دور رواد أعمال الشركات الناشئة؛ للمساهمة بشكل أكبر في استدامة تنمية الاقتصادات العالمية.
وتعد مشاركة السعودية في هذه المجموعة مرتبطة بأهداف رؤية السعودية 2030، وذلك من خلال محور اقتصاد مزدهر، وتنمية تنويع الاقتصاد، وتعميق اندماج الاقتصاد السعودي في المنظومة الإقليمية والعالمية عبر برنامج التحول الوطني، الذي يعمل على تطوير العلاقات الاقتصادية مع الشركاء العالميين، وتطوير العلاقات الاقتصادية الإقليمية، وجذب الاستثمارات الأجنبية والمحلية، إضافة إلى دعم الشركات الوطنية الكبرى لتعزيز ريادتها عالميًّا، وتطوير الشركات المحلية الواعدة إلى شركات رائدة إقليميًّا وعالميًّا، وزيادة مساهمة المنشآت الصغيرة والمتوسطة في الاقتصاد، واستقطاب المواهب العالمية المناسبة بفاعلية.
وتشكِّل الشركات الناشئة ورواد الأعمال جزءًا رئيسيًّا من ابتكار الحلول للتحديات الاقتصادية والاجتماعية، وأحد المحركات الرئيسية والجوهرية لرؤية السعودية 2030، وتهدف إلى تنويع اقتصاد السعودية، وبناء قطاع ريادي مزدهر، يحتضن النمو الاقتصادي المستدام، ويسهم في خلق الفرص، ورفع مستوى جودة الحياة في المنطقة.