استقرّت أسعار النفط عند مستوى منخفض، الجمعة، لكنها سجلت ثاني أسبوع على التوالي من المكاسب، مدعومة بخفض كبير لأسعار الفائدة وانخفاض المخزونات الأمريكية.
وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت 39 سنتًا بما يعادل 0.5 بالمئة إلى 74.49 دولارًا للبرميل. وانخفضت العقود الآجلة للخام الأمريكي غرب تكساس الوسيط بواقع 3 سنتات أو 0.04 بالمئة إلى 71.92 دولارًا؛ بحسب بيانات "رويترز".
وتأثّرت الأسعار بظهور مؤشرات على تباطؤ الاقتصاد في الصين، المستهلك الرئيسي للسلع الأساسية.
لكن على أساس أسبوعي، ارتفع كلا الخامين القياسيين بنحو أربعة بالمئة.
وتعافت الأسعار بعد أنْ هبط برنت إلى ما دون 69 دولارًا للمرة الأولى منذ نحو ثلاثة أعوام في العاشر من سبتمبر.
وصعدت الأسعار بأكثر من واحد بالمئة، أمس الخميس، غداة قرار البنك المركزي الأمريكي خفض أسعار الفائدة نصف نقطة مئوية.
ومن شأن خفض أسعار الفائدة عادة تعزيز النشاط الاقتصادي والطلب على الطاقة، لكن بعض المحللين يشعرون بالقلق من ضعف سوق العمل الأمريكية.
وقال "جيوفاني ستونوفو" المحلل في "يو.بي.إس": "تخفيضات أسعار الفائدة الأمريكية دعمت الإقبال على المخاطرة، وأضعفت الدولار ودعمت الخام هذا الأسبوع".
وأضاف: "لكن الأمر يستغرق وقتًا حتى تدعم تخفيضات أسعار الفائدة النشاط الاقتصادي ونمو الطلب على النفط".
وتوقّع مجلسُ الاحتياطي الفيدرالي خفضَ أسعار الفائدة 50 نقطة أساس أخرى بحلول نهاية العام الجاري، وخفض نقطة مئوية كاملة العام المقبل ونصف نقطة مئوية أخرى في 2026.
وقال "تيم سنايدر" كبير الاقتصاديين في "ماتادور إيكونوميكس": "قرار بنك الاحتياطي الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة وبعض آثار إعصار فرانسين؛ هما الشيئان الوحيدان اللذان يدعمان السوق في الوقت الحالي".
وأضاف "سنايدر": "فكرة خفض 50 إلى 75 نقطة أساس أخرى تجعل الأسواق متفائلة بدرجة ما من الاستقرار الاقتصادي".
وقال مكتب السلامة والبيئة الأمريكي، الخميس، في تحديثه النهائي عن العاصفة: إن حوالي 6% من إنتاج النفط الخام، و10% من إنتاج الغاز الطبيعي في خليج المكسيك بالولايات المتحدة؛ توقّفا في أعقاب إعصار فرانسين.
وكان الدعم الإضافي لأسعار النفط قد جاء من انخفاض مخزونات الخام الأمريكية إلى أدنى مستوى لها في عام واحد الأسبوع الماضي.