أكد الدكتور سليمان آل حميد الخالدي، محلل الأسواق المالية وعضو جمعية الاقتصاد السعودية، أن المؤشر العام للسوق المالية السعودية قد استطاع التعافي بعد تراجع حاد خلال جلسة أمس الاثنين.
وقال "آل حميد " بعد تسع جلسات فقط من تسجيله مستوى 11,600 نقطة، استعاد المؤشر نحو 900 نقطة، بفضل الأداء القوي للأسهم القيادية مثل سهم أرامكو وسهم الراجحي وسهم البنوك بشكل عام".
وأوضح الخالدي أن الافتتاح اليوم كان إيجابياً بشكل كبير، مع تحديد أهداف جديدة للمؤشر عند 12,466 نقطة، مع إمكانية الوصول إلى 12,883 نقطة في حال تجاوز النقطة الأولى.
وأضاف "آل حميد" أن أداء سهم أرامكو كان متميزاً، حيث أعلنت الشركة عن توقعاتها بتوزيع أرباح تصل إلى 466 مليار ريال سعودي (124 مليار دولار) خلال عام 2024، مشيراً إلى أن الشركة قد حققت أداءً ثابتاً منذ بداية العام. وأشار إلى أن "أرامكو وزعت 96 هللة كأرباح ثابتة، وأعلنت عن اكتشافات نفطية جديدة في المنطقة الشرقية، مما ساهم في زيادة أرباحها في النصف الأول من العام لتصل إلى حوالي 56 مليار دولار (211 مليار ريال)".
كما أوضح أن هذه النتائج تعود بشكل رئيسي إلى الارتفاع الطفيف في أسعار النفط الخام، وتؤكد على مكانة أرامكو كشركة محورية في الاقتصاد السعودي.
وفي حديثه عن القطاع المصرفي، أشار الخالدي إلى أن القطاع استطاع تحقيق أرباح إجمالية بلغت 147 مليار ريال سعودي في النصف الأول من العام، مع استحواذ القطاع البنكي على نسبة 13.3% من هذه الأرباح بما يقارب 19 مليار ريال.
ولفت إلى أداء بنك الراجحي الذي حقق أرباحاً غير مسبوقة بلغت 9 مليارات و200 مليون ريال في النصف الأول من العام. وأكد أن "سهم الراجحي استطاع أن يقود المؤشر بشكل واضح، حيث ارتفع من 80 ريالاً إلى 89 ريالاً، مما أضاف للمؤشر 20 نقطة لكل ريال يرتفع فيه السهم".
كما تحدث عن أداء بنك الإنماء، مشيراً إلى تحقيقه أرباحاً بلغت 2 مليار و741 مليون ريال، بزيادة تقارب 36% عن العام الماضي، ما يعزز مكانته كثاني أكبر بنك في المملكة من حيث الأداء بعد الراجحي.
وأكد الدكتور سليمان آل حميد على أن الأسواق المالية السعودية تظهر قوة ومرونة في مواجهة التحديات الاقتصادية، معتمداً على الأداء القوي للشركات الكبرى والقطاع المصرفي، متوقعاً استمرار النمو في الفترة المقبلة.