كشف بنك كريدي سويس في آخر تقرير مالي له كمؤسسة مستقلة، عن عمليات سحب للعملاء بـ61.2 مليار فرنك سويسري (حوالى 68.6 مليار دولار) من الأصول في الربع الأول من هذا العام، أي ما يعادل 5% من أصول البنك الذي استحوذ عليه منافسه UBS مؤخرًا.
وأوضح التقرير أن معظم تدفقات الأصول الخارجة كانت من إدارة الثروات، والتي بلغت نحو 47.1 مليار فرنك.. ورغم أن هذه التدفقات قد خفت إلا أنها لا تزال مستمرة؛ وفقًا لـ"رويترز".
وتراجعت الأصول التي يديرها قسم إدارة الثروات في "كريدي سويس"، إلى 502.5 مليار فرنك في نهاية مارس الماضي، مقابل 707 مليارات فرنك عن الفترة المقابلة من عام 2022.
وقال "كريدي سويس" في التقرير: إن صافي تدفقات الأصول الخارجة البالغة 61.2 مليار فرنك في الربع الأول -والتي أُعلن عنها ضمن خطة إنقاذ رتبتها الحكومة السويسرية على عجل في 19 مارس الماضي- بلغت حوالى 5% من جميع أصوله.
في الوقت نفسه، سجل البنك أرباحًا بـ12.8 مليار فرنك في الربع الأول 2023، بالمقارنة مع خسائر خلال نفس الفترة العام السابق، ويرجع ذلك أساسًا إلى الشطب المثير للجدل لحاملي سندات AT1 بقيمة 15 مليار فرنك سويسري ضمن ترتيبات صفقة الاستحواذ التي قام بها منافسه، بنك "يو بي إس". وجاءت الخسارة المعدلة قبل خصم الضرائب عند 1.3 مليار فرنك سويسري.
ومن المتوقع أن تنتهي عملية الاستحواذ من جانب يو بي إس في الأشهر المقبلة، وقد صممت العملية للمساعدة في استقرار النظام المالي العالمي الذي عانى من انهيار بنكين أمريكيين.
وفي مارس الماضي وافق بنك "يو بي إس" السويسري على شراء منافسه المتعثر "كريدي سويس" مقابل 3 مليارات فرنك (3.24 مليار دولار).
ووفقًا لشروط الصفقة، يحصل كل مساهم في "كريدي سويس" على سهم واحد في "يو بي إس" مقابل كل 22.48 سهمًا يمتلكها في "كريدي سويس"، بما يعادل 0.76 فرنك لكل سهم من أسهم "كريدي سويس"، لتصل القيمة الإجمالية للصفقة إلى نحو 3 مليارات فرنك.
يُذكر أن سويسرا تدير حوالى 2.6 تريليون دولار من الأصول المالية على الصعيد العالمي؛ مما يجعلها أكبر مركز مالي في العالم قبل بريطانيا والولايات المتحدة.