ارتفعت أسعار النفط بأكثر من دولار واحد للبرميل، اليوم الجمعة، مدعومة بشح المعروض، على الرغم من أن الخام يتّجه إلى انخفاض للأسبوع الثاني وسط مخاوف من أن زيادة أسعار الفائدة قد تدفع الاقتصاد العالمي إلى الركود.
كان رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، قد قال الخميس: إن تركيز المجلس على كبح التضخم "غير مشروط"؛ مما عزز المخاوف بشأن زيادة أسعار الفائدة التي أثرت على الأسواق المالية.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 1.42 دولار أو 1.3 بالمئة إلى 111.47 دولارًا للبرميل بحلول الساعة 0952 بتوقيت غرينتش، بينما صعدت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط 1.29 دولار أو 1.2 بالمئة إلى 105.56 دولارات للبرميل. ويتجه خاما القياس إلى تسجيل انخفاض للأسبوع الثاني.
واقترب النفط هذا العام من أعلى مستوى له على الإطلاق عند 147 دولارًا للبرميل، الذي سجله في عام 2008؛ إذ أدى الغزو الروسي لأوكرانيا إلى تفاقم نقص الإمدادات في الوقت الذي تعافى فيه الطلب من جائحة كوفيد-19؛ بحسب "سكاي نيوز عربية".
وتلقى النفط الخام الدعم من التوقف شبه الكامل للإنتاج في ليبيا العضو بأوبك بسبب اضطرابات، وقال وزير النفط الليبي محمد عون: إن رئيس المؤسسة الوطنية للنفط حجب عنه بيانات الإنتاج؛ مما أثار الشكوك بشأن الأرقام التي أصدرها الأسبوع الماضي.
وقال ستيفن برينوك من شركة "بي.في.إم" للسمسرة النفطية: إن مخاوف الركود هيمنت على المعنويات، مضيفًا: "مع ذلك لا يزال هناك إجماع على أن سوق النفط ستشهد ارتفاعًا في الطلب وقلة المعروض خلال أشهر الصيف؛ مما يحد من الهبوط".
وتجتمع دول أوبك والدول المنتجة المتحالفة معها فيما يعرف بمجموعة "أوبك+"، في 30 يونيو، ومن المتوقع أن تلتزم بخطة سابقة لتسريع الزيادات الطفيفة في إنتاج النفط في يوليو وأغسطس، بدلًا من ضخ المزيد من الخام.
وتم تأجيل أحدث بيانات مخزونات النفط الأمريكية، التي ستعطي لمحة عن شح المعروض في أكبر مستهلك للطاقة، إلى الأسبوع المقبل.