القحطاني لـ"سبق": دعم وخدمات تقدمهما الحكومة.. وعلى المواطن تفهُّم العملية الاقتصادية

شدَّد على ضرورة الترشيد وتقليل الإنفاق والبُعد عن كماليات الحياة غير الضرورية
القحطاني لـ"سبق": دعم وخدمات تقدمهما الحكومة.. وعلى المواطن تفهُّم العملية الاقتصادية
تم النشر في

ليلى مجرشي:

في ظل الظروف الاقتصادية التي مرت بها السعودية ظل المواطن السعودي متسائلاً عن المستقبل، وكيف سيواجه هذه التحديات؛ الأمر الذي أجبر الكثيرين على تغيير عاداتهم المعيشية والمالية، وزيادة الوعي المالي.
 
 هذا ما أكده أستاذ الإدارة الاستراتيجية وتنمية الموارد البشرية في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن الدكتور عبدالوهاب القحطاني قائلاً: "على المواطن أن يكون واعيًا بأهمية الادخار والترشيد في الإنفاق على مستوى الأسرة، وعليه تفهم الأوضاع الاقتصادية والأزمات المحلية والعالمية؛ لأن أي أزمة عالمية قد تؤثر على الاقتصاد السعودي. مشيرًا إلى دور الفرد، سواء زوجًا أو زوجة، بضرورة الترشيد، وتقليل الإنفاق، والبُعد عن كماليات الحياة غير الضرورية. مفيدًا بأن الوعي يتطور لدى الفرد عن طريق التعليم والإعلام والمشاركات الاجتماعية ووسائل التواصل الاجتماعي.

تسهيلات مالية
ونوه القحطاني بأن الحكومة تقدم عددًا من التسهيلات المالية للمواطن؛ لضمان حياة مستقرة، وكان آخرها "حساب المواطن"، الذي قرره المجلس الاقتصادي للتعرف على استحقاق المواطن للدعم. وتتيح هذه الخدمة التعرف على مستوى استحقاق الفرد. وقد تُقدم خدمات أخرى مستقبلاً، كصرف بطاقات شرائية لمواجهة غلاء المعيشة. هذا من جانب، ومن جانب آخر يوفر الحساب معلومات وافرة للجهة المسؤولة لدراسة وضع الاستحقاق، وتقديم المعونة لهم. وهذا ما أكده ولي ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان -حفظه الله -.
 
 تحدٍّ وادخار
وأكد القحطاني أن "حساب المواطن" سيساهم في الترشيد والادخار، وتحليل ميزانية الأسرة تحليلاً جيدًا، ومواجهة الأزمات، والتعلُّم منها.. فعندما تكون هناك أزمة تكون هناك معرفة بأمور عدة؛ فالتحديات التي تواجهها السعودية تحديات كبيرة، كانخفاض النفط؛ ما أثر في تضخم الدين العام على مستوى الدولة، وعلى مستوى الفرد أيضًا؛ الأمر الذي يجعله يواجه المشكلة بتحدٍّ لتجاوزها.
 
 وذكر أنه سيكون للحساب تأثيرٌ إيجابيٌّ على الفرد؛ إذ سيتعلم كيف يصرف أمواله على الضروريات فقط؛ فكثير من المواطنين يجهلون أن النمو السكاني، الذي بلغ 3.9 %، يتطلب دعم الحكومة للمواطن، وكل ما يتعلق به؛ ما سيكون له أثر جيد، وزيادة في الوعي. وهناك تحسن واضح بما يتعلق بالضمان الاجتماعي وما يصرف على الأسر المحتاجة لدعم الدولة خلال السنوات الثلاث الأخيرة.
 
خدمات أخرى
ولم يقتصر اهتمام الحكومة على حساب المواطن كإحدى الآليات المستحدثة لخدمة المواطنين؛ فدعم الأسر المنتجة التي تملك مشاريع صغيرة – كما ذكر القحطاني – جديرة بالاهتمام؛ كونها تقدم صناديق وقنوات تمويلية لمن يتقدم بطلب المساعدة، سواء على مستوى القروض، أو المساعدات المقطوعة، كبرنامج المئوية والصندوق الصناعي الاستثماري، الذي يقدم للشركات المتوسطة والكبيرة التمويل الكافي.
 
 قنوات استثمارية
وأكد القحطاني في حديثه الدور الذي تلعبه البنوك بتقديم قنوات استثمارية، عبارة عن حسابات خاصة كالودائع؛ لتشجيع المواطنين على تحقيق أرباح ما، أو مساعدتهم بتوفير خدمات للأُسر التي ترغب بتحسين وضعها المعيشي بطريقة ميسرة من شراء منزل أو قسط سيارة، وغير ذلك.
 
تفهُّم المواطن للاقتصاد
وأشار القحطاني إلى ضرورة تفهُّم المواطن للعملية الاقتصادية في أمور كثيرة، منها: أننا لا نستطيع الاعتماد على النفط كمصدر من مصادر الدخل القومي؛ لأنه قد ينضب، أو لن نكون قادرين على التصنيع؛ فمليونا برميل يوميًّا يعتبران قليلاً جدًّا؛ والسبب النمو السكاني، وتطور الصناعات. والسعودية في 2030 سيكون تصدير النفط أقل بكثير، ويقل البيع، وتزداد الحاجة؛ ما يؤثر في تراجع الإيرادات. ولا بد من البحث عن بديل بمساعدة القطاع الخاص، كما يجب على المواطن تحمُّل جزء من المسؤولية بتفهُّمه العملية الاقتصادية، ووعيه الاقتصادي، وثقافة الادخار. ونتوقع نموًّا أفضل، وكفاءة إنتاجية أفضل.
 

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org