صعدت أسعار عقود النفط الأربعاء بعد ارتفاع هوامش التكرير العالمية وإعادة فتح مصاف على الساحل الأميركي لخليج المكسيك، مما ساهم في تحسين آفاق سوق الخام بعد انخفاضات حادة جراء العاصفة هارفي.
وأنهت عقود خام القياس العالمي مزيج برنت لأقرب استحقاق جلسة التداول مرتفعة 82 سنتاً أو 1.54 بالمئة لتبلغ عند التسوية 54.20 دولاراً للبرميل. وزادت عقود خام القياس الأمريكي غرب تكساس الوسيط الأميركي 50 سنتاً أو 1.03 بالمئة 49.16 دولاراً للبرميل.
ويجري استئناف تشغيل الكثير من المصافي وخطوط الأنابيب والموانئ التي تضررت من الإعصار هارفي قبل عشرة أيام.
وحتى الثلاثاء تعطل نحو 3.8 مليون برميل من طاقة التكرير أو ما يعادل 20 في المئة من إجمالي الطاقة التكريرية بالولايات المتحدة، مقارنة مع 4.2 مليون برميل يومياً في ذروة العاصفة.
وتركز الأنظار أيضاً على الإعصار إرما، الذي جرى تصنيفه كعاصفة من الفئة الخامسة ويتجه نحو الكاريبي وفلوريدا، وقد يعطل مصافي أخرى ويسبب مزيداً من نقص الوقود.
وتظهر بيانات منصة تومسون رويترز إيكون أن نحو 250 ألف برميل من الطاقة التكريرية اليومية في جمهورية الدومنيكان وكوبا تقع في المسار المباشر لإرما.
ومن المتوقع أن تعطي بيانات مخزون الوقود التي ستصدر في وقت لاحق اليوم من معهد البترول الأمريكي وغداً الخميس من إدارة معلومات الطاقة رؤية أوضح لمدى الأثر الذي تركه الإعصار هارفي على مخزونات الوقود، لكن محللين يقولون إن الحصول على الصورة كاملة سيستغرق أسابيع.