نشرت وكالة "بلومبيرغ" العالمية اليوم الجمعة نتائج التقرير الدولي لمؤشر أداء موانئ الحاويات عالميًّا لعام 2021م، من حيث الكفاءة التشغيلية، الذي يصدر عن البنك الدولي ومؤسسة استاندرد آند بورز جلوبال ماركيت إنتليجانس.
وتفصيلاً، كشفت الوكالة تصدُّر ميناء الملك عبدالله في المملكة العربية السعودية المرتبة الأولى عالميًّا من حيث الكفاءة التشغيلية، وذلك وفق نتائج تقرير البنك الدولي الذي أبرز تقدُّم المملكة العربية السعودية على صعيد قطاع النقل البحري والموانئ، من خلال تحقيق الموانئ السعودية الصدارة بين 370 ميناء عالميًّا بتصدُّر ميناء الملك عبدالله المرتبة الأولى. كما كشف تقرير البنك الدولي تقدُّم ميناء جدة الإسلامي إلى المرتبة الثامنة عالميًّا، بينما أحرز ميناء الملك عبدالعزيز المرتبة الرابعة عشرة من حيث كفاءة الموانئ التشغيلية على مستوى العالم.
وقالت الوكالة إنه مقارنة بالموانئ الأمريكية، فإن الموانئ الموجودة في آسيا بشكل عام، وفي السعودية بشكل خاص، تميل إلى أن تكون أكثر حداثة، ولديها القدرة على مناولة المزيد من البضائع؛ ما يمنحها ميزة للعمل بشكل أكثر كفاءة على مدار الساعة.
وأضافت بأن هذا يعني أيضًا أنه عندما تصل السفن إلى الجانب الآخر من المحيط الهادئ لا تستطيع موانئ الولايات المتحدة مواكبة هذا المستوى من الكفاءة.
وتناولت وكالة بلومبيرغ سيطرة الموانئ الآسيوية والشرق أوسطية على صدارة كفاءة الأداء دوليًّا مقارنة بتصنيف أكبر الموانئ الأمريكية على أنها الأقل كفاءة في العالم للحاويات.
وبيَّنت "بلومبيرغ" أن أزمة سلسلة التوريد التي أعاقت شبكة الخدمات اللوجستية الأمريكية جعلت من أكبر ميناءَين في الولايات المتحدة الأمريكية، وهما لوس إنجلوس ولونج بيتش، المركزَين التجاريَّين الأقل كفاءة للتعامل مع الحاويات من مختلف أنحاء العالم.
يُذكر أن الاستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية في السعودية، التي أطلقها سمو ولي العهد -حفظه الله-، دفعت بتصدُّر السعودية عالميًّا على خارطة النقل البحري الدولي، كما تم إطلاق عدد من المناطق اللوجستية الكبرى وفق منهجية تنموية رفيعة، ستسهم في تحويل السعودية إلى مركز عالمي رائد في اقتصاديات النقل وصناعة الخدمات اللوجستية وفق رؤية السعودية 2030م.