عملت السعودية مع الأردن على تعزيز جهود التعاون المشترك في مجال الاقتصاد الرقمي، من خلال منظمة التعاون الرقمي التي تم إطلاقها بشكل مشترك في نهاية العام 2020، كما عمل البلدان على تطوير برامج تدريبية مشاركة لبناء القدرات في مجال المعلومات، لزيادة مهارات التقنية وتنمية رأس المال البشري.
من هنا، أوضح عضو نقابة الصحفيين الأردنيين خالد القضاة لـ”سبق”، أن الأردن يعي تمامًا الجدية والمثابرة التي انتهجتها السعودية في سبيل التحول من دولة تصدر المواد الخام والتي يعتمد عليها اقتصادها إلى دولة مصدرة لمنتجات صناعتها التحويلة المعتمدة على الثروات والموارد الطبيعية، وما يتطلب ذلك من النهوض في الاستثمار بطاقات الشباب السعودي.
وأضاف أن الأردن بدأ مبكرًا في الاستثمار بمواده البشرية وتمكينهم من أسس الاستثمار وفي الأعمال الريادية المتصلة بالثورة التكنولوجية، فتوافرت لديه طاقات أسهمت في دعم الاقتصاد الرقمي، وبالنظر للعلاقات التاريخية التي تجمع المملكتين قيادة وشعبًا فقد وضع الأردن كل ما توفر لديه من طاقات في خدمة الأشقاء في السعودية لإيمانه بأن ما تصبو إليه الرياض بأن تكون قوة اقتصادية بالمنطقة في خطة 2030 سيصب لصالح الأردن بصفته الشريك الإستراتيجي.
وزاد بأن الأردن لم يكن يومًا يشكل خطرًا أو تهديدًا على جيرانه العرب وانتهج سياسة الانفتاح والوضوح في مواقفه من مختلف القضايا العربية وداعمًا لكل جهد يؤسس لسوق عربية مشتركة تحافظ على الثروات العربية وتضمن تبادلاً تجاريًا بينيًا تكامليًا بين الدول العربية، والأردن معني بزيادة حجم الاستثمارات السعودية على أرضه والتي وصلت إلى نحو 13 مليار دولار.
وقال “القضاة” إن هذه الاستثمارات أسهمت بثبات ودعم الاقتصاد الأردني والذي تأثر سلبًا بالأحداث الأخيرة في المنطقة وتحمل كلفًا عالية لتبعيات تلك الأحداث وخصوصًا على حدوده الشمالية من انتشار عسكر واسع والحد من عمليات التهريب والعبث السياسي، وعلى الرغم من تلك الكلف واصل الأردن دوره الإنساني في استقبال اللاجئين وتوفير بيئة آمنة لهم لحين عودتهم لبلدانهم.
واختتم عضو نقابة الصحفيين الأردنيين، أن الأردن قيادة وشعبًا يقدّر عاليًا الدعم الموصول والتاريخي والذي قدمته السعودية للأردن في مختلف المجالات وخصوصًا الاقتصادية، فقد شكلت العلاقات الأردنية - السعودية أنموذجًا عربيًا يحتذي استقطاع تجاوز كل الأزمات في المنطقة وحول كل تلك التحديات إلى فرصة للنجاح تم البناء عليها جيلاً بعد جيل.