قفزت أسعار حديد التسليح في خمسة أشهر إلى نحو 25% مسجلة زيادة ما بين 600 إلى 700 ريال للطن.
وبحسب رصد قامت به "سبق"، فقد سجلت الأسعار نهاية العام الماضي 2021م ارتفاعاً نسبياً من 2750 الى 3 آلاف ريال للطن؛ لتبدأ بعد ذلك في الصعود بشكل تدريجي لتستقر في الشهر الحالي من عام 2022 ما بين 3500 إلى 4 آلاف ريال للطن غير شامل الضريبة.
وعزا مهتمون أسباب الارتفاع إلى عدة عوامل، من أهمها: الإقبال الكبير على حديد التسليح خلال الفترة الماضية لانتعاش مشاريع البناء وأيضاً الأزمات التي شهدها العالم، ومنها جائحة كورونا، التي أثرت في الأسعار بشكل سلبي وأيضاً لجوء بعض التجار للتخزين بهدف مراقبة السوق واتجاهاته في فترة رمضان والأعياد.
ويرى البعض أن خفض نسب التصدير للخارج سيسهم في تراجع الأسعار التي شهدت في عام 2018 ارتفاعات وصلت الى ما نسبته 500% رغم أن القرار كان الفائض فقط بعد اكتفاء السوق المحلي.
وكشفت البيانات الشهرية للهيئة العامة للإحصاء، عن ارتفاع متوسط أسعار الحديد إلى 3.748 ألف ريال للطن في مارس الماضي مقابل 3.592 ألف ريال للطن في فبراير بزيادة 4.34%، وهي أعلى نسبة ارتفاع شهري في 10 أشهر.
وكانت صادرات السعودية من حديد التسليح قد بلغت في فترة سابقة 473.1 ألف طن بقيمة مليار ريال مرتفعة بنسبة 516%، حيث تأتي الزيادة في حجم الصادرات، بعد قرار السماح لمصانع الحديد السعودية بتصدير جزءٍ من فائض إنتاجها من حديد التسليح.
وتشهد سوق البناء بشكل عام حالة من التذبذب في الأسعار؛ حيث واصلت مبيعات شركات الأسمنت الـ17 العاملة بالمملكة التراجع في مارس 2022 على أساس سنوي وبنسبة 9.32% لتواصل التراجع وللشهر العاشر على التوالي.
وعلى مستوى المواد الإنشائية الباقية، قفزت أسعار الكيابل 24% في مارس الماضي، وتراجعت أسعار الخرسانة الجاهزة في مارس 2022 وبنسبة 0.6% على أساس سنوي لتواصل تراجعها للشهر الرابع على التوالي، بينما ارتفعت وعلى أساس شهري 0.47% مواصلة الارتفاع للشهر الثاني على التوالي، وارتفعت أسعار الأخشاب 17% على أساس سنوي، وهو أعلى معدل ارتفاع في 9 أشهر.