دشّنت الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة "منشآت" ومدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية "كاكست" بوابة الابتكار التجاري الوطنية، بحضور معالي رئيس المدينة الدكتور منير بن محمود الدسوقي، ومحافظ "منشآت" صالح بن إبراهيم الرشيد، وعدد من المتحدثين المتخصصين في الابتكار التجاري محليًا وعالميًا وذلك ضمن فعاليات ملتقى منظومة الابتكار التجاري الوطنية.
وتضمن الملتقى ثلاث محاضرات علمية، أقيمت الأولى تحت عنوان " كيفية صناعة منظومة ابتكار تجاري" قدمها المدير العام للإدارة العامة للابتكار في "منشآت" عبدالمجيد العمراني، فيما أقيمت الثانية تحت عنوان "فروقات هذه المنشآت عن غيرها" قدمها المستثمر الجريء المتخصص بالمنشآت الابتكارية وليد البلاع، أما المحاضرة الثالثة، فأقيمت تحت عنوان "سر نجاح منظومة الابتكار التجاري الخاصة بوادي السليكون بأمريكا" قدمتها الخبيرة الأمريكية ميشيل ماسينا.
وشهد الملتقى عقد جلستين حواريتين، حيث استضافت الجلسة الأولى مسؤولين من الجهات المؤسسة لمنظومات الابتكار التجاري حول المملكة، لمناقشة المنجزات والدروس المستفادة، فيما استضافت الثانية عددًا من مؤسسي أشهر المنشآت الابتكارية محليًا، لمناقشة الفرص والتحديات في منظومة الابتكار التجاري السعودي من منظورهم.
وتعد بوابة الابتكار التجاري أحد أهم مخرجات مشروع تفعيل منظومة الابتكار التجاري الوطنية، الذي أطلقته "منشآت" تحت مظلة برنامج التحول الوطني، حيث تقدم البوابة لرواد الأعمال المبتكرين وأصحاب المنشآت الابتكارية عدداً من الأدوات المساندة لمراحل مشاريع الابتكار التجاري التي يعملون عليها.
وتضم البوابة مجموعة أقسام متخصصة، منها: قسم "رحلة الابتكار التجاري" الذي سيمضي فيه المبتكر التجاري بمشروعه في خمسة مراحل و16 مهمة، لينطلق مشروعه من مرحلة الأفكار مروراً بمراحل التتجير والاستثمار، وصولًا إلى التخرج كقصة نجاح، وقسم "خدمات منظومة الابتكار" الذي يضم محرك بحث تفصيلي يستعرض الخدمات التي تقدمها أكثر من 60 جهة حكومية أو خاصة بالمملكة، إضافة إلى قسم "مكتبة الابتكار" الذي تتوفر فيه عدد من المواد المعرفية التي تنشر دورياً لتزويده بالمعرفة والبيانات المعدة تحديدًا لسوق الابتكار التجاري السعودي.
يذكر أن الملتقى يجسد حرص "منشآت" على التعاون الفعّال مع شركائها في القطاعين العام والخاص لدعم وتمكين قطاع المنشآت الصغيرة والمتوسطة ورواد الأعمال، عبر تقديم برامج ومبادرات وخدمات متخصصة في تعزيز الابتكار والعمل الريادي، ونشر ثقافة العمل الحر، إضافة إلى تمكين المنشآت الابتكارية وتسهيل ربطها بالجهات الاستثمارية المُمكّنة.