تخبطات القيادة القطرية لن تنتهي!. آخر الشواهد على ما لا يحتاج إلى براهين المقابلة التي أجراها السفير القطري محمد العمادي مع هيئة البث الإسرائيلية العامة، والتي ظهر فيها مطالباً سلطات الاحتلال الإسرائيلي بالسماح بدخول خمسة آلاف عامل فلسطيني من قطاع غزة وتوظيفهم"!، مؤكداً على تخبط سياسي غير مسبوق فتنظيم الحمدين الذي حاول اللعب على وتر العاطفة في القضية الفلسطينية ها هو يؤكد على ما نفاه –وهو ثابت- من تفعيل للتطبيع المخفي، بل وأثبت في ضربة واحدة – ياللدهاء- على التطبيع وعلى دعم الإرهاب من خلال محاولته خدمة "حماس" بمطالبة أقل ما توصف به سخافتها.
عندما يلعب الحمقى على المكشوف!:
وما بين اعتبار ذلك مقايضة على حقوق القضية الفلسطينية، إلى اعتباره محبطاً للحلفاء الإرهابيين إلا أن السياسة القطرية لم تعد تعي سوى محاولة الحضور في المشهد لتكون صوتاً لرموز الإرهاب، ويا له من ثمن بخس أن تُباع القضية الأزلية بحل مشكلة بطالة 5000 عامل فلسطيني وبعض التسهيلات الأخرى، فمن أصحاب حق أزلي لتحصره قيادة قطر في ذلك مقابل التساهل في الحقوق الرئيسية.
وإذا كان من السهل على الأذكياء اللعب على المكشوف فإن الحمقى يتوهمون قدرتهم على ذلك وهذا ما جسده اعتراف السفير القطري محمد العمادي لـ"شيخوا" الصينية أنه يلعب ذلك الدور الذي وصفته قيادات فلسطينية بأنه يساهم في ترسيخ الانقسام الفلسطيني وليس حلّه!
الدور المشبوه لقطر في فلسطين لم يعد يخفى على أصحاب الأرض ولا يشيد به إلا المأجورون. وطبعاً "حماس" التي ترضع الدعم القطري منذ انقلاب 2006م والتي تعتبر قطر من أهم داعميها ومحضنة الإرهابيين.
التخبطات القطرية السياسية مستمرة والفشل حاضر ومن ذلك تراجع موسكو عن صفقة إس -400 لقطر.
شراء السمعة وتسييس الرياضة:
قطر التي تتهاوى نتيجة لتخبطات تنظيم الحمدين تعاني من عزلة دولية متزايدة، دفعتها في محاولات بائسة لشراء وكالات تحسين السمعة ودفع المليارات لتعزيز صورة واهية.
كما سعت بشكل خجل لتسييس الرياضة من خلال قناة بلن سبورت في ظهور مخجل مأجور، هذا بخلاف ما قام به نبيل الناصري رئيس المرصد القطري في محاولة النيل من المملكة العربية السعودية عبر مجلة (سو فوت).
تلك المحاولات وغيرها دعت الموقع الفرنسي "ميديا بارت" للسخرية من الناصري ومتهماً للأخير أنه متآمر من خلال هجمات في فرنسا وعلاقته بالإرهاب لا تخفى وذلك وفقاً لتقرير لـ(كيو بوست).
آلة إعلامية فاشلة:
أما قصة العلاقات القطرية مع قوات الاحتلال الإسرائيلي فلم تعد سراً بل كشف أمرها منذ زمن طويل بحكم السياسة غير المبررة والتي بدأت بخيانة الأشقاء المجاورين فكيف بالقضايا العربية!، وهو أمر فشلت آلة الإعلام القطري بمأجوريها في الدفاع عنه، بل وهزمت هزيمة قاسية في ساحتها التي تفضل الاختباء من خلالها على منصات التواصل الاجتماعي، بل وكان من أبرز ملامح فشل إعلام الحمدين دفاعه بشكل مبطن وظاهر من خلال التشكيك في كل البراهين التي أثبتت عمليات تطبيع كانت جماعة الإخوان الإرهابية طرفاً فيها".
الإعلام القطري الذي يديره مرتزقة أبرزهم "عزمي بشارة" والذي وصفه الكاتب السياسي الأمريكي آدم كريو في مجلة "فري بيكون" بأنه من المرتبطين بأطراف إرهابية ولا ينبغي السماح له بدخول الولايات الأمريكية.
ما يحدث الآن ويسابق فيه تنظيم الحمدين الزمن لإنقاذ الوضع من انهيارات متتالية هو شراء المقالات وكل ما هو قابل للشراء إعلامياً في الغرب.
غير أن ذلك لن يغير من الواقع شيئاً ما دامت هي مستمرة في دعم الإرهاب وتوثيق الصلات بالمتشددين واحتضانهم، وخصوصاً كونها الراعي الرسمي لجماعة (الإخوان) الإرهابية.