قدّم مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل، شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، ولسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، على الدعم اللامحدود الذي تحظى به المنطقة خصوصاً في جانب التحوّل الرقمي، كما قدّم شكره لوزير الداخلية الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف؛ نظير دعمه ومتابعته للمضي قُدماً في الشأن التقني.
جاء ذلك لدى تدشين أمير منطقة مكة المكرمة اليوم بحضور نائبه الأمير بدر بن سلطان في مقر الإمارة بجدة، الربط الالكتروني بين الجهات الحكومية في المنطقة (وصل) والذي يعتبر الأول من نوعه على مستوى المملكة، وهو أحد المبادرات الريادية لملتقى مكة الثقافي تحت شعار كيف نكون قدوة في العالم الرقمي.
وأكد الأمير خالد الفيصل أن دور الإمارة خدمة المواطن والمقيم في المنطقة، منوهاً بأن الإمارة بدأت منذ 5 أعوام في مشروع ثقافي سنوي يحمل عنوان "كيف نكون قدوة" يتم تغيير موضوعه كل عام، ويحمل في هذا العام شعار "كيف نكون قدوة في العالم الرقمي".
وأشار الأمير خالد الفيصل إلى أن إمارة منطقة مكة المكرمة قطعت شوطاً كبيراً في التحوّل الرقمي والتواصل مع الجهات الحكومية في المنطقة، مهنئاً كل الشركاء على ما تحقق من إنجازات في هذا الجانب.
وأعلن أمير منطقة مكة المكرمة أن موضوع الملتقى "كيف نكون قدوة في العالم الرقمي"، سوف يستمر في الدورة المقبلة للملتقى، ويأتي ذلك في خطوة لمواصلة التحوّل بين كل الجهات الحكومية والأهلية، وأن يكون للإنسان السعودي في منطقة مكة دوره الفاعل في الإسهام في تحقيق الارتقاء بالمنطقة وأن يصل بها إلى المستوى العالمي في هذا الشأن.
وشهد أمير مكة ونائبه الأمير بدر بن سلطان توقيع اتفاقية تعاون بين شركة باب رزق جميل ويمثلها المدير التنفيذي عبدالرحمن الفهيد وملتقى مكة الثقافي ويمثله المشرف العام على الملتقى سلطان الدوسري.
وتنص الاتفاقية على تقديم حلول تمويلية لرواد الأعمال من أصحاب المشاريع والأفكار الريادية لملتقى مكة الثقافي؛ بهدف تشجيع المبتكرين في الجوانب التقنية.
وخلال الحفل تم عرض فيلم عن مشروع الربط الإلكتروني الذي تشرف عليه إمارة المنطقة ويشارك في تنفيذه جامعة جدة بالشراكة مع عددٍ من الوزارات والهيئات والشركات، والذي يخدم أكثر من 100 جهة حكومية في جميع محافظات منطقة مكة المكرمة، لافتاً إلى أنه يهدف إلى تحقيق تطلعات القيادة وأهداف رؤية المملكة 2030 لبناء مجتمع رقمي، وتقديم خدمات نوعية للمواطن والمقيم والزائر، وتحويل منطقة مكة المكرمة إلى ذكية، كما يرمي إلى تجويد العمل واختصار الوقت وتوفير الجهد بما يُسهّل على المراجعين، وتطوير بيئة العمل وجعلها أكثر أماناً، بالإضافة إلى سرعة إنجاز المعاملات، ورصد وتحليل البيانات لدعم اتخاذ القرار عبر سهولة تبادل المعلومات بين الجهات.
ويسهم الربط الإلكتروني بين الجهات الحكومية في منطقة مكة المكرمة في تحقيق الاستثمار في الفكر وتغيير السلوك الرقمي بين الجهات الحكومية لتصبح جميع التعاملات ذكية بما يُحدث تحولاً جذرياً في طريقة العمل، بهدف تسهيل خدمات المواطنين والمقيمين من خلال وضع أفضل الممارسات للربط الرقمي بينها لضمان استدامة الخدمات المقدمة، ولأجل تنفيذ المشروع تم تطوير منصة إلكترونية للربط بين الجهات الحكومية بالمنطقة، وبناء شاشات تحكم ذكية للربط بين الجهات تُسهم في دعم اتخاذ القرار، بالإضافة لإنشاء منصة الاستعلام الموحد والتي تُمكّن من الاستفسار عن جميع المعاملات الواردة من وإلى القطاعات".
وقدّم الفيلم نبذة عن الدورات التدريبية التي نفذتها عدّة جهات «عن بُعد» ضمن فعاليات الملتقى، واستفاد منها أكثر من 24 ألف متدرب ومتدربة من أبناء منطقة مكة المكرمة، وتنوعت المجالات بين؛ التحول الرقمي في قطاع الحج والعمرة، والذكاء الاصطناعي لتطبيقات تعزز بناء مكة الذكية، والمدن الذكية والاستدامة، وسبل توظيف التقنية في خصوصية منطقة مكة المكرمة ومحافظاتها، ومستويات وعوائق التحول الرقمي والحلول المطروحة، وأبرز المفاهيم الخاطئة عن التحول الرقمي.