قال خبراء في مكافحة مرض السرطان، إن تطعيماً يقي الفتيات من الفيروس المسبّب لسرطان عنق الرحم هو أداة صحية "ضرورية"، وإنه يجب إتاحته على نطاق أوسع وفي أسرع وقت ممكن، حسب وكالة أنباء "رويترز".
وأظهرت بيانات من الوكالة الدولية لأبحاث السرطان التابعة لمنظمة الصحة العالمية، أن ما يقدر بنحو 570 ألف حالة إصابة جديدة بسرطان عنق الرحم ظهرت في أنحاء العالم في 2018؛ ما جعله رابع أكثر أنواع السرطان شيوعاً بين النساء.
ويتسبّب سرطان عنق الرحم في وفاة 310 آلاف امرأة كل عام، ومعظم هذا العدد في دول فقيرة تنخفض فيها معدلات التطعيم من فيروس الورم الحليمي البشري المسبّب للمرض.
وأضافت الوكالة الدولية لأبحاث السرطان، أن بعض مناهضي التطعيم في الدول الغنية يقنعون بعض الآباء والأمهات برفض تطعيم بناتهن مما يعرّضهن للخطر.
وقالت إليسابيتا فيدرباس؛ مديرة الوكالة في بيان "الشائعات التي لا أساس لها بخصوص تطعيمات فيروس الورم الحليمي البشري تواصل تأخير أو عرقلة نشره على نطاق أوسع".
وأضافت، أن الوكالة ملتزمة بجهود مكافحة سرطان عنق الرحم، وأنها "تؤكد بلا أدنى لبس فاعلية وأمان" حُقن التطعيم ضد فيروس الورم الحليمي البشري.
وحثّ التحالف العالمي للقاحات والتحصين (جافي)، منظمة الصحة العالمية، في بيان موجه لها الأسبوع الماضي، على مزيد من دعم التطعيم ضد الفيروس، وقال إنه يهدف إلى تطعيم 40 مليون فتاة في الدول الأشد فقراً بحلول عام 2020.
وأشار التحالف إلى أن ذلك سيمكّن من تجنب ما يقدر بنحو 900 ألف وفاة.