قامت عدسة "سبق" بجولة ميدانية لرصد جهود أبطال الصحة داخل مستشفى شرق عرفات بمكة المكرمة بعد تجهيزه بالأجهزة الطبية اللازمة، والكوادر الطبية من قِبل وزارة الصحة، ممثلة بالشؤون الصحية بمنطقة مكة المكرمة؛ وذلك لاستقبال حالات مصابي فيروس كورونا بطاقة استيعابية تصل إلى 200 سرير، فيما يرقد حاليًا داخله 100 مصاب بالفيروس.
عدسة "سبق" التقت مساعد مدير مستشفى شرق عرفات الدكتور لؤي رفيع، واطلعنا عن الجهود المبذولة من قِبل منسوبي المستشفى من داخل مقر مستشفى شرق عرفات بمكة المكرمة، وآلية عملهم منذ وصول حالات مصابين بفيروس كورونا المستجد حتى خروجهم من المستشفى بعد استقرار حالتهم الصحية، واستكمال المتابعة في المحاجر.
وقال مساعد مدير مستشفى شرق عرفات، الدكتور لؤي رفيع، لـ"سبق": إن وزارة الصحة، بإشراف الشؤون الصحية بمنطقة مكة المكرمة، بدأت بتشغيل مستشفى شرق عرفات منذ بداية الجائحة، واستقبلنا حالات إيجابية مصابة فيروس كورونا، ويتلقى الآن الرعاية الطبية أكثر من 100 مريض؛ أثبتت الفحوصات إيجابية إصابتهم بفيروس كورونا.
وأشار الدكتور رفيع إلى أن ذلك يأتي بإشراف وزارة الصحة، ممثلة بصحة مكة. وقد تم تجهيز المستشفى بأحدث بالأجهزة اللازمة لتقديم الرعاية الطبية للمصابين، كما يعمل به على مدار الساعة كوادر طبية سعودية مدربة على التعامل مع إصابات العدوى والأوبئة، ويساندهم دكاترة واستشاريون من تخصصات عدة، وقسم التمريض والصيدلية والمختبر.
وأضاف مساعد مدير مستشفى شرق عرفات لؤي رفيع: آلية عملنا تبدأ فور ورود اتصال من مركز العمليات بصحة مكة، التي تمرر البلاغ من المستشفيات والمحاجر، ويتم استقبال الحالات الإيجابية التي تحتاج إلى رعاية طبية متوسطة، وذلك في قسم الطوارئ. ويقوم فريق من قسم مكافحة العدوى والتمريض بالسير في ممرات خاصة لنقل الحالات الواردة إلى موقع العزل في الغرفة المخصصة لذلك.
وأبان أنه "يتم فحص الدم والعلامات الحيوية وصورة أشعة الصدر للمريض. ويمكث مريض كورونا في موقع العزل، ويتم إعطاؤه العلاج اللازم، ومتابعة درجات الحرارة مع كل لحظة. وبعد استقرار الحالات، وثبوت انخفاض أعراض الفيروس، والتأكد من استقرار حالات كورونا، يتم نقلهم من مستشفى شرق عرفات إلى المحجر لإتمام فترة العزل".
وأشار الدكتور لؤي رفيع إلى أنه تم تجهيز غرف العزل بأجهزة بتقنية HEPA FILTTER لتنقية الهواء لتحسينه للسلامة التنفسية للمريض داخل غرف العزل؛ وبالتالي تقل فرصة نقل العدوى من المريض إلى الممارس الصحي. كما تم توفير أجهزة تابلت للتواصل عن بُعد في غرفة عزل؛ إذ يتواصل المريض مع الكادر الطبي والتمريضي. والهدف من ذلك احترازي ووقائي من فيروس كورونا.