في ترقب للحدث التاريخي في المملكة العربية السعودية وهو قيادة المرأة السعودية للمركبة؛ استعدت كافة إدارات مرور مناطق المملكة لهذا الحدث من كل الجوانب، وكان أولها إنشاء مدارس خاصة لتعليم قيادة المرأة للمركبة، ومن ثم إصدار رخص قيادة المركبة للنساء، بعد اجتياز ساعات التدريب المعتمدة والاختبار.
استعدادات في الشرقية
أكدت إدارة مرور الشرقية استعدادها الكامل لبدء قيادة المرأة للسيارة، والذي سيبدأ يوم بعد غد الأحد؛ مؤكدة أن عملها كما هو، وأن رجال المرور متواجدون على مدار الساعة في خدمة الجميع ويشرفهم خدمة المواطنين والمقيمين؛ سواء عن طريق الميدان أو عن طريق مركز المرور.
ونوّهت إدارة المرور بضرورة الالتزام بقواعد ونظام المرور لسلامة الجميع وتجنب المخالفات المرورية، وأكدت إدارة المرور أنها منذ صدور الأمر السامي القاضي بالسماح للمرأة بقيادة السيارة؛ تم إعداد كل المتطلبات النظامية والإنشائية والإدارية والبشرية؛ لتمكين المرور من القيـام بأدواره اللازمة عند بدء السماح بقيادة المرأة.
هنا 50 رخصة نسائية
أصدر مرور المنطقة الشرقية، منذ بدء القرار، أكثر من 50 رخصة للنساء، بعد إتمامهن فترة التدريب بمدرسة "شرق" لتعليم قيادة المركبة التابعة لجامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل، وبعد تجاوز 30 ساعة تدريب، وتقدم عدد من المتدربات والحاصلات على الرخصة النسائية بالشكر الجزيل لإدارة مرور الشرقية ولجامعة الإمام عبدالرحمن الفيصل؛ على ما وجدوه من حسن تعامل ونظام منذ بداية الدراسة والتدريب وحتى استخراج الرخصة؛ مؤكدين عدم وجود عوائق في هذا المجال.
إشادة بمدارس التدريب
وأشادت متدربات، بمدارس تعليم القيادة التي فتحت مؤخراً في بعض مناطق المملكة لغرض تعليم النساء قيادة المركبة؛ فقامت مدرسة "شرق" التابعة لجامعة الإمام عبدالرحمن الفيصل، بتدريب عدد من النساء السعوديات وتأهيلهن لقيادة المركبات من خلال ساعات تدريب واختبار ميداني؛ إذ بلغ عدد المتقدمات للمدرسة 8323 متقدمة.
وتواصلت "سبق" مع بعض المتدربات، وذكرن أنه عند زيارتهن لمدرسة تعليم القيادة؛ وجدن أنها متكاملة من ناحية جهوزية المكان؛ من صفوف التعليم النظري، وأجهزة محاكاة القيادة، مع توفر سيارات التطبيق العملي.
وعن المدربات، قالت سميره القطان: "وجدنا مدربات مؤهلات لتدريب المتدربات، ووفرت إدارة المرور جميع المستلزمات حتى يتم إنهاء ساعات الدراسة والتدريب للمتدربات الجدد، إضافة إلى توفير كل المستلزمات لتبديل الرخص لمن تملك رخصة سابقاً".
وأضافت: "الحمد لله لم يكن هناك أي عوائق أثناء ساعات الدراسة والتدريب"؛ مطالبين بإعادة النظر في رسوم التدريب؛ فهي مرتفعة جداً قياساً برسوم التدريب للرجال".
السجن والغرامة لمن يصورهن
وقال المستشار القانوني والمحامي والمحكّم القضائي عبدالكريم القاضي لـ"سبق": "نظام التحرش تَضَمّن مواد مكافحة الجريمة، والحيلولة دون وقوعها، وتطبيق العقوبة على مرتكبيها، وحماية المجني عليه؛ وذلك صيانةً لخصوصية الفرد وكرامته وحريته الشخصية التي كفلتها أحكام الشريعة الإسلامية والأنظمة، إضافة إلى ما تَضَمّنته مواد مكافحة الجرائم المعلوماتية المعروفة في التصوير والنشر ونحوه؛ كل ذلك سيكون رادعاً لكل مَن تُسوّل له نفسه الإساءة الشخصية أو الإساءة عبر وسائل التواصل الاجتماعي المعروفة بإساءة استخدامها ضد الغير؛ ولكن النظام كفل حقوقهم وواجباتهم ورتّب العقوبة على مَن تعرض للأشخاص بالأذى بأي وسيلة كانت".
وأوضح: "يفرض نظام مكافحة جريمة التحرش عقوباتٍ تصل إلى السجن سنتين، وغرامة 100 ألف ريال (26.6 ألف دولار)، أو بإحدى هاتين العقوبتين، ضد كل من يرتكب جريمة تحرش، ورفع العقوبة إلى السجن لمدة لا تزيد على خمس سنوات، وغرامة لا تزيد على 300 ألف ريال (80 ألف دولار)، أو بإحدى هاتين العقوبتين، في حالات محددة، كما يعاقب كل من حرّض غيره أو اتفق معه أو ساعده بأي صورة كانت على ارتكاب التحرش بالعقوبة المقررة للجريمة، ويعاقب كل مَن شرع في جريمة التحرش بما لا يتجاوز نصف الحد الأعلى المقرر للعقوبة؛ فيما يعاقب كل من قدّم بلاغاً كيدياً بتعرضه لها بالعقوبة المقررة للجريمة".
