بأناملهن الرقيقة وذائقتهن الفنية الإبداعية حوّلت فنانات سعوديات التشوّه البصري الذي تسبّبت فيه بعض الكتابات على جدران جادة الأمير فهد بن سلطان بتبوكن إلى لوحات فنية تنطق بالإبداع.
"سبق"، التقت عدداً من الفنانات حيث عبّرن عن سعادتهن بمشاركتهن في طمس هذه التشوّهات البصرية، كنوعٍ من المشاركة المجتمعية، آملين في مشاركات أخرى تهدف إلى تحسين الصورة لتكون تبوك أجمل.
الرسامة منال النهدي؛ قالت إن لوحتها عبارة عن تراثيات وأشياء قديمة تخدم موضوع المكان الخاص بالقلعة، خاصة أنها شاركت بعمل معارض فنية خاصة بالمدارس قبل 8 سنوات وأكثر.
النهدي؛ تمنت أن يكون هناك مكان مخصص للفنانات والموهوبات يتم فيه الملتقى لأي مبادرة أو عمل تطوعي ويكون مدعوماً من الجهات المختصة، لافتة إلى أن أهالي تبوك يحبون أن يكون لهم دورٌ في نيوم وفرص توظيفية".
الرسامة نور عمر الغنام؛ قالت: "شاركت برسمة للقط العسيري وسبب اختياري لها هو أن ألوانها وشكلها جميل، وشاركت ببعض من رسوماتي في كتاب (مشاعر ترسم ونبض يقرأ)، كما شاركت في كوفيهات بمنطقة تبوك، وأتمنى أن أتطور في الرسم أكثر من ذلك، وأن تصل رسوماتي لأكبر فئة من الناس".
وعبّرت الفنانات الأخريات عن شعورهن بالفخر بعد مشاركتهن في هذه المبادرة، آملات أن تكون لهن بصمة في تغيير شكل جداريات تبوك للأجمل بعد أن انتشرت عليها مظاهر التشوّهات البصرية.
يُذكر أن الفنانات المشاركات هن: دانيا خالد، ونوف برناوي، وروان صبحي العطوي، والأخوات روان وعهد ومومنة المهدي، ووفاء إمام، سمر أحمد، وهنوف الزهراني، وبشرى يحيي، واعتماد يحيى.
جدير بالذكر أن ذلك يأتي ضمن مشاركة الفنانات بمبادرة "تبوك بأعيننا"، التي أقامها المجلس البلدي لأمانة منطقة تبوك، بالشراكة مع العديد من الجهات، وانطلقت يوم الثلاثاء ١٤٤٢/١١/٢٦هــ، وسط تنوع المتطوعين من دهانين ورسامين ومساندين، والتزام كبير بالإجراءات الوقائية الاحترازية لفيروس كورونا المستجد كوفيد-19.
