صورة .. ما الذي قدّمته السعودية للبنان؟ وما الذي جنته عليها إيران؟
أظهرت صورة متداولة على مواقع التواصل الإعلامي مقارنة لحجم الدعم المالي والاقتصادي الذي قدمته السعودية للمقيمين اللبنانيين على أراضيها، وللشعب اللبناني، في مقابل ما قدمته إيران للمقيمين فيها، وللشعب اللبناني.
فقد بلغ عدد المقيمين اللبنانيين في السعودية نحو 350 ألف مقيم، في حين يبلغ عددهم 1200 مقيم فقط في إيران، وفي حين تصل تحويلاتهم السنوية من الرياض إلى بيروت 4.5 مليار دولار، تصل في المقابل التحويلات من طهران 300 ألف دولار فقط.
كما تبلغ قيمة الصادرات اللبنانية إلى السعودية 378 مليون دولار، وتضخ 75 % من الصادرات الزراعية اللبنانية في السوق السعودية، إضافة إلى أن 53 % من الصناعات اللبنانية توجه إلى الخليج، بينما تصدر لبنان إلى إيران بقيمة 3 ملايين دولار فقط.
كذلك تصل قيمة الاستثمارات اللبنانية في بلد الحرمين 13 مليار دولار، كما بلغت قيمة المؤسسات التي يملكها لبنانيون 125 مليار دولار؛ بسبب المناخ الاستثماري المحفز الذي تتمتع به المملكة، وحجم التسهيلات المقدمة للمستثمرين اللبنانيين، وعلى الجانب الآخر تصل قيمة الاستثمارات في إيران 20 مليون دولار.
وبينما دعمت المملكة لبنان خلال الـ 25 عاماً الأخيرة بما يساوي 70 مليار دولار، كان الدعم الإيراني 40 مليون دولار فقط.
فضلاً عن ذلك، سبق أن قدّمت السعودية قبل 4 أعوام أكبر مساعدات عسكرية في تاريخ الجيش اللبناني بقيمة 3 مليارات دولار؛ لتقوية قدراته، ولتسمح له بالحصول على أسلحة حديثة وجديدة تتناسب مع حاجاته وتطلعاته.
يُلاحظ حجم الفوارق الهائلة بين ما قدّمته السعودية إلى الأشقاء اللبنانيين المقيمين، وإلى حكومة لبنان وشعبها، وبين ما قدّمته إيران، بل على النقيض قدّمت طهران ذنبها "حزب الله"؛ ليختطف بلد شجر الأرز، وينفّذ أجندة نظام الملالي، ويبتعد ببيروت عن محورها العربي، ويزرع الشقاق بينها وبين دول الجوار.