حرصت المملكة دوماً على تنفيذ المبادرات الرامية للحفاظ على المناخ، وامتصاص الكربون من خلال الطبيعة، وهو الأمر الذي ينبع من واقع مسؤوليتها للحفاظ على كوكب الأرض.
وتعكس دعوة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، بتبني منهجيات مستدامة وواقعية لتحقيق الأهداف المناخية الطموحة مدى إيمان المملكة بهدف الحفاظ على كوكب الأرض والذي يشكل أولوية قصوى بالنسبة للمملكة.
وتعتبر المملكة من أهم الدول التي وضعت أهدافاً واضحة للاستفادة من الطاقة المتجددة، حيث تخطط لأن تكون طاقة الرياح والطاقة الشمسية الموّلد الأساسي لـ50% من الطاقة المستخدمة لإنتاج الكهرباء بحلول عام 2030.
وستقوم المملكة بإطلاق البرنامج الوطني للاقتصاد الدائري للكربون لترسيخ وتسريع الجهود الحالية لتحقيق الاستدامة بأسلوب شامل.
وتشكل مبادرة المملكة للاقتصاد الدائري للكربون، أساساً شاملاً لإدارة الانبعاثات بهدف تخفيف حدة آثار التحديات المناخية، لجعل أنظمة الطاقة أنظف وأكثر استدامة وتعزيز أمن واستقرار أسواق الطاقة والوصول إليها.
ولأهمية قضية المناخ وتسليط الضوء عليها، فقد خصصت المملكة الفعالية المصاحبة الثانية حول الحفاظ على الأرض ضمن فعاليات قمة مجموعة العشرين، فيما أطلقت المملكة في عام 2012م البرنامج الوطني لكفاءة الطاقة، في جهود تقليل الانبعاثات ضمن مبدأ الاقتصاد الدائري للكربون.
وحرص خادم الحرمين خلال كلمته على دعوة جميع الدول للعمل مع المملكة لتحقيق أهداف هذا البرنامج المتمثلة في التصدي للتغير المناخي مع الاستمرار في تنمية الاقتصاد وزيادة رفاهة الإنسان.