إقبال كبير شهده جناح وزارة التربية والتعليم بدولة الإمارات العربية المتحدة والمقام ضمن فعاليات الدورة الثامنة من المعرض والمؤتمر الدولي للتعليم العالي في العاصمة الرياض، والذي ترعاه "سبق" إعلامياً ويختتم أعماله اليوم السبت.
تفصيلاً، تجولت "سبق" في أرجاء المعرض الذي يحتضن المنصة الإلكترونية لمبادرة "تعلم في الإمارات" واختبار "مهارات المستقبل" ومكاتب لـ12 جامعة وكلية بالإمارات ومن ضمنها جامعة الإمارات وجامعة خليفة وجامعة زايد وجامعة السوربون أبوظبي - وهو الفرع الوحيد للجامعة الباريسية في الشرق الأوسط -، والجامعة الأميركية في الشارقة - التي صنفتها مجلة تايمز للتعليم العالي كأكثر جامعة متنوعة الثقافات والجنسيات في العالم على مدى عامين متتاليين، وجامعة حمدان الذكية والكليات التقنية العليا، والجامعة الأمريكية في دبي ،وجامعة عجمان ومعهد أبوظبي للتعليم والتدريب المهني الذي يسعى للوصول إلى أعلى مستويات التميز والتعرف على أفضل الممارسات والابتكارات المطبقة في الجامعات الدولية، إلى جانب شاشة عرض لبث فيديوهات عن المؤسسات التعليمية والأكاديمية في الإمارات.
والتقت "سبق" بالدكتور حسان عبيد المهيري، الوكيل المساعد لقطاع التعليم العالي بوزارة التربية والتعليم الإماراتية الذي عبر عن شكره للمملكة العربية السعودية ممثلة بوزارة التعليم على استضافتها وزير التربية والتعليم بدولة الإمارات حسين الحمادي كضيف شرف ووزارة التربية والتعليم بدولة الإمارات كمنصة في المعرض، قائلاً: يشرفنا الحضور والمشاركة في المعرض الذي شهد إطلاق المنصة الإلكترونية لمبادرة " تعلم في الإمارات".
وأشار إلى أن هذه المبادرة تهدف لاستقطاب الطلاب والطالبات من حول العالم للدراسة في الإمارات والتي تسعى بتوجيهات من القيادة الإماراتية لرفع جودة الحياة في الدولة لإسعاد المواطنين والمقيمين والزوار، مضيفاً أن الدولة تخطط لرفع مستوى التعليم في الإمارات من خلال استقطاب الطلاب الدوليين المتميزين من حول العالم للدراسة في جامعات وكليات الإمارات.
ووصف الدكتور "المهيري" حجم الإقبال على الجناح من قبل زوار ورواد المعرض بالجيد جداً، وأضاف "هذا يدعونا للاستمرار والحرص على المشاركة في الفعاليات والمعارض والمنتديات المقبلة في السعودية، كما نخطط أيضاً لإطلاق المزيد من المبادرات في مجال استقطاب الطلاب تحت مبادرة " تعلم في الإمارات".
وعلق على توقيع وزارتي التعليم في السعودية والإمارات مذكرة تفاهم لتطوير منظومة التعليم الرقمية، وتوقيع عدد من الجامعات السعودية اتفاقيات توأمة مع نظيراتها من الجامعات الإماراتية بالقول: " تم توقيع مذكرات توأمة بين الجامعات الإماراتية والسعودية، وغطت مجالات مختلفة من ناحية التعاون في تبادل الخبرات والتبادل الأكاديمي لأعضاء هيئة التدريس والتبادل الطلابي والتبادل في خبرات البحث العلمي والتشارك فيه، وذلك تحت مظلة التعاون الإستراتيجي بين دولة الإمارات والمملكة العربية السعودية".
من جانب آخر، وبإطلالة متميزة، لفتت غرفة «الفصل المقلوب» في الجناح انتباه زوار المعرض والمؤتمر الدولي للتعليم العالي، إذ تسابق الطلاب والصغار لالتقاط الصور تحت الكراسي المعلقة في السقف في مشهد غير مألوف، وتعد إستراتيجية «الفصل المقلوب»، التي تعتمدها العديد من الكليات في الولايات المتحدة الأميركية، شكلاً من أشكال التعلّم المختلط الذي يعتمد على نظام المشاركة التفاعلية داخل الصف بين المعلم والطلبة. وفيها يساعد المعلم طلبته في تعميق فهم الدرس وإتقان المهارات اللازمة من خلال توجيه الطلبة إلى تعلّم المحتوى عبر شبكة الإنترنت، بدلاً من إلقاء المحاضرات والتلقين.
ومن ميزات الفصل الدراسي المقلوب استغلال الوقت داخل الصف لإنجاز الواجبات والأنشطة الدراسية في الصف، عبر نقاشها مع المعلمين والطلبة الآخرين وتبادل مهارة حل المشكلات.
وبحسب صحيفة الاتحاد الإماراتية، تدرس كليات التقنية العليا تطبيق مفهوم «الفصل المقلوب» ضمن منظومتها التعليمية، والتي تعمل على إحداث تغيير جذري في طريقة تفكير وتعامل الطالب مع المواد أو المشاريع التي يدرسها.
يذكر أن المعرض والمؤتمر الدولي للتعليم العالي، قد انطلق الأربعاء الماضي برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، تحت عنوان "تحول الجامعات السعودية في عصر التغيير" ويختتم فعالياته اليوم السبت، على أرض مركز الرياض الدولي للمؤتمرات والمعارض.
