رغم حاجة تركيا الماسة إلى الأطباء المتخصصين، إلا أن ذلك لم يردع السلطات عن اعتقال واحد من هؤلاء وزجه في السجن، بتهمة الانتماء إلى جماعة غولن المحظورة.
وغرّد النائب عن حزب الشعوب الديمقراطي وعضو لجنة حقوق الإنسان، عمر فاروق، على حسابه بموقع "تويتر"، أنه تم إلقاء القبض على طبيب كان يكافح وباء "كوفيد-19".
وذكرت وسائل إعلام تركية أن اعتقال الطبيب، إركان توفان، يأتي في سياق حملة "التطهير" التي أطلقها الرئيس رجب طيب أردوغان، ولم تستثن أي شريحة من شرائح المجتمع بمن فيهم الأطباء.
وقال موقع samanyoluhaber التركي الإخباري إن جائحة كورونا لم تبطئ من حملة الاعتقالات في تركيا، مشيراً إلى أن اعتقال الطبيب جاء بناءً على وشاية من أحد الأشخاص.
وجاء اعتقال توفان بعد مرور أقل من شهر على إجراء حفل زفافه، كما تقول زوجته.
ويعمل توفان طبيب صحة عامة في مستشفى جامعة كوكايلي القريبة من إسطنبول.
ونقل موقع haberdar عن زوجته قولها إنها بعدما علمت بأن الادعاء العام وجّه له تهمة "الإرهاب"، أدركت أن الأمر غير قانوني برمته.
ووفق "سكاي نيوز" أضافت أن سبب اعتقاله يعود لأنه مكث في سكن طلابي تديره جماعة غولن في أثناء دراسته الجامعية.
وقالت إن زوجها تعرّض للضرب على يدي قريب أحد المرضى في سبتمبر الماضي، وبعد تقديمه شكوى في الشرطة، عاد إلى عمله في الليلة ذاتها وواصل رعاية المريض.
وبعد محاولة الانقلاب الفاشلة في تركيا عام 2016، أطلقت حكومة الرئيس رجب طيب أردوغان حملة "تطهير" واسعة النطاق في البلاد، شملت طرد عشرات الآلاف من الوظائف العامة وزج الكثيرين منهم في السجون، بتهمة الانتماء لجماعة فتح الله غولن، الذي تتهمه أنقرة بالضلوع في محاولة الانقلاب وهو ما ينفيه نفياً قطعياً.