فتحت سلطات التحقيق الأمريكية، التحقيقات بشأن ما وصفته بـ"حوادث مقلقة للغاية" متورطة فيها سيارات "كروز" ذاتية القيادة في كاليفورنيا.
وطلبت إدارة السيارات في ولاية سان فرانسيسكو، تقليل عدد المركبات ذاتية القيادة إلى النصف، بعد واقعة اصطدام إحدى المركبات بشاحنة إطفاء عند أحد التقاطعات؛ بحسب ما أوردته صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية.
وأفادت الصحيفة بأن المركبة ذاتية القيادة اصطدمت بشاحنة الإطفاء، رغم أن صفارات الإنذار والأضواء الحمراء كانت تعمل؛ وهو ما تسبب في إصابة عدد ممن كانوا في هذه السيارة بإصابات غير خطيرة.
في حادثة أخرى، ربما أقل إثارة للجدل، قبل أيام قليلة من ذلك، عَلِقت مركبة كروز ذاتية القيادة في الخرسانة الرطبة.
وقالت شركة "كروز" في بيان رسمي إن تركيزها الأساسي هو "التشغيل الآمن للمركبات ذاتية القيادة وسلامة الجمهور الذي يتقاسم الطريق مع هذه المركبات".
وأضافت أيضًا أنها "تحتفظ بالحق، بعد التحقيق في الحقائق، في تعليق أو إلغاء تصاريح الاختبار أو النشر، إذا قررت أن مركبات الشركة تشكل تهديدًا للسلامة العامة".
وطلبت الوكالة الأمريكية من شركة كروز الحد من عدد المركبات التي تعمل بدون سائق إلى 50 خلال النهار، و150 في الليل، على الأقل حتى انتهاء التحقيق.
وقال المدير العام لشركة Cruise في سان فرانسيسكو، جريج ديتريريتش: إن الروبوت الآلي حدّد سيارة الطوارئ بمجرد ظهورها، كما تمكن من تمييز صفارات الإنذار لعربة الإطفاء "بمجرد تمييزها عن ضوضاء الخلفية".
وتابع: "مع ذلك، لم يكن من الممكن رؤية السيارات قادمة قاب قوسين أو أدنى حتى تقترب فعليًّا جدًّا من التقاطع؛ حيث وقع الحادث".
ومضى: "علاوة على ذلك، واجهت السيارة المستقلة صعوبة في التنبؤ بمسار سيارة الإطفاء، لأنها تحركت إلى ممر المرور القادم لتجاوز الإشارة الحمراء".
وقال ديتريريتش: إن نظام AV في Cruise حدد مخاطر الاصطدام وضرب المكابح لتقليل سرعته؛ لكنه لم يكن قادرًا على تجنب الانهيار تمامًا بسبب هذه الظروف.