
يشهد قطاع صناعة السيارات في النمسا أزمة متفاقمة انعكست في تراجع الإنتاج وإغلاق عدد من المصانع، إلى جانب تسريح آلاف العمال، نتيجة انخفاض الطلب وتأثير التعريفات الجمركية الأميركية على الصناعة الأوروبية.
وأعربت الحكومة النمساوية عن قلقها من استمرار الأزمة، مؤكدة أن صناعة السيارات تعدّ من أعمدة الاقتصاد الوطني، إذ توفر عشرات الآلاف من الوظائف وتعتمد عليها قطاعات حيوية أخرى.
وفي خضم هذه التحديات، بدأت الاستثمارات الصينية تبرز كأحد الحلول الممكنة لإنعاش القطاع، حيث تتجه الشركات النمساوية نحو الدخول في شراكات استراتيجية مع مصنّعين صينيين أو جذب استثمارات مباشرة لدعم خطوط الإنتاج.
ويرى مراقبون أن دخول رأس المال الصيني قد يسهم في تخفيف الضغوط الحالية، لكنه يطرح في الوقت ذاته تساؤلات حول مستقبل اعتماد أوروبا على الاستثمارات الخارجية، وما إذا كان هذا الخيار سيعزز الصناعة أم يفتح بابًا جديدًا للتحديات.