عبدالملك سرور - سبق: قدَّمت شركة هيونداي الكورية لمحة عن توجهاتها المستقبلية لتصميم السيارات؛ وذلك بعرضها أحدث سياراتها النموذجية المستقبلية في معرض جنيف الدولي للسيارات المقام حتى يوم 18 مارس الجاري.
وكشفت الشركة الكورية عن السيارة "لو فيل روج"، التي يعني اسمها الفرنسي "القاسم المشترك"، وتمثل انطلاقة جديدة في أسلوب التصميم لدى الشركة. ويعكس اسم الطراز قناعة راسخة لدى هيونداي بالترابط بين التصاميم السابقة والحالية والمستقبلية للعلامة التجارية.
وقال "لوك دونكرڤولك"، النائب التنفيذي للرئيس ورئيس مركز هيونداي للتصميم: إن الطراز النموذجي "لو فيل روج" يمثل "قراءة جديدة مبتكرة" لروح التصميم لدى هيونداي التي نشأت أول الأمر في طراز الكوبيه النموذجي التاريخي الشهير في العام 1974م.
وأضاف دونكرڤولك: "نؤسس لحقبة جديدة مستقبلية، تكون امتدادًا لتاريخ التصميم العريق المستند إلى إبداع هيونداي في خلق شخصية مميزة ورياضية لسياراتها".
ومن جانبه، أكد سانغ - يوب لي، رئيس قسم أساليب التصميم لدى هيونداي، أن هدف العلامة من ابتكارها التصميم النموذجي هذا يتمثل في "بناء علامة تجارية محبوبة عبر ابتكار سيارات ذات قيمة عاطفية مرتفعة، من شأنها أن تسهم في وضع ملامح مبتكرة لمشهد تصميم السيارات عالميًّا". مبينًا أن "هذا هو الأساس الذي انطلقنا منه في بناء طرازنا النموذجي الجديد".
وتستند الأبعاد النسبية للطراز "لو فيل روج" إلى قاعدة "النسبة الذهبية" الشهيرة في الرياضيات الطبيعية؛ لتخلق مظهرها ذا الأبعاد المتناسبة. وقد حقق المصممون التفرد التناسبي المنشود من خلال قاعدة عجلات طويلة، وعجلات كبيرة الحجم، وامتدادات قصيرة من العجلات إلى مقدمة السيارة ومؤخرتها.
وتتيح المسافة بين مركز العجلات الأمامية وقاعدة الزجاج الأمامي وضعية مريحة للقيادة، بينما يكمل خط الحزام المرتفع (الخط الذي يفصل بين الألواح الجانبية لجسم السيارة ونوافذها) المظهر العام للسيارة.
ويندمج التصميم الخارجي والداخلي بسلاسة من خلال ما يسمى "البنية الأنبوبية"؛ ما يحافظ على امتداد الطابع الرياضي المؤثر للسيارة من الخارج إلى الداخل. ويعمل مبدأ البنية الأنبوبية على إضفاء الانسجام داخل السيارة وخارجها، فضلاً عن تشكيله صورة جانبية رشيقة للسيارة.
ويميز التصميم الداخلي احتياجات السائق عن احتياجات الركاب؛ فيزيد مقعد الراكب الأمامي من مستوى الراحة حتى في الرحلات الطويلة بإتاحته مساحة أرحب للرجلين، في حين صمم مقعد السائق باعتماد معايير الهندسة البدنية المحسنة؛ لإضفاء مزيد من الراحة والمتعة إلى القيادة. كما تبرز البنية الهيكلية المحيطية عمق المقصورة؛ لتخلق بيئة سفر هادئة ورحبة ومريحة لجميع الركاب.
واتبع مصممو هيونداي مبدأ أساسيًّا، يتمثل بإنشاء تصميم، يتيح قدرات وظيفية سلسة للسيارة. ويقوم نظام تهوية، يعمل بالاتجاهين، ومستوحى من أنظمة التهوية في الطائرات، بنفث الهواء فوق السطح المنحني للبنية الأنبوبية الرشيقة للسيارة، التي روعي في مقصورتها استخدام الخشب المجدد والأقمشة عالية التقنية على نطاق واسع. وتضم المقصورة أمام السائق شاشة بانورامية ذات تصميم عائم، تعمل بتقنية اللمس، وتتيح الوصول إلى أدوات بديهية للتحكم في جو المقصورة والإعدادات الأخرى.