إذا كان محرك السيارة هو قلب السيارة فإن فلتر الهواء هو رئتها.. فعندما نتنفس الهواء نزود أجسادنا بالأكسجين الحيوي الضروري لجسمنا. وتمامًا كما نحتاج إلى الأكسجين للحياة فإن سياراتنا بحاجة إلى الهواء النظيف أيضًا. ولكن ماذا يحدث عندما يعوق فلتر الهواء المتسخ دخول الهواء؟
تعتمد محركات الاحتراق الداخلي على الهواء للعمل. ويمكن أن يؤدي فلتر الهواء غير النظيف إلى اختناق السيارة، وهذا يمكن أن يؤدي إلى مشاكل واسعة النطاق فيما بعد على الطريق.
ولحسن الحظ، فإن أعراض سوء فلتر الهواء سهلة التعرف عليها. وإليك هذه الأعراض.
أحد أسهل الأعراض هو مظهر الفلتر نفسه؛ إذ يظهر الفلتر الجديد تقريبًا بلون أبيض شبه كامل، ومع مرور الوقت سيتسخ الفلتر بفعل الملوثات في الهواء، ويتحول إلى اللون البني أو الأسود. ويمكن أن يكون الفحص البصري أول تأكيد لوجود فلتر سيئ. ويجب دائمًا فحص الفلتر تحت ضوء كاف، وإذا بدا ملوثًا بالأوساخ والغبار والحطام فقد حان الوقت لتنظيفه أو استبداله.
تقليل استهلاك الوقود عادة ما يكون علامة على وجود شيء غير صحيح، ويكون فلتر الهواء دليلاً على ضعف كفاءة استهلاك الوقود؛ لأنه يمكن أن يتسبب في تقليل تدفق الأكسجين، ويجب أن تقوم السيارة بزيادة استهلاك الوقود لتعويض ذلك. ويحافظ فلتر الهواء النظيف على تدفق الهواء، ويحافظ على اقتصادية الوقود في مستوياتها الصحيحة.
هل تواجه صعوبة في بدء تشغيل سيارتك؟ هل تحتاج إلى محاولات عدة أو تسريع المحرك لتشغيلها؟ إذا كانت سيارتك تعاني صعوبةً في البدء فقد تكون نسبة الهواء إلى الوقود منخفضة؛ فعندما تكون النسبة غنية جدًّا بالوقود يمكن أن تتسبب في غمر المحرك بالوقود وتلويث شمعات الاشتعال، ويمكن أن يؤدي هذا إلى انقطاعات أو صعوبات في البداية.
وإذا كانت لديك هزة أثناء السريان، أو بداية مترددة، فإن فلتر الهواء هو المكان الأول الذي يجب التحقق منه.
عندما تكون سيارتك في وضع الركن كيف يبدو صوتها؟ يجب أن يتمتع المحرك بتدفق أكسجين جيد، وصوت ناعم ومنتظم.. فإذا كانت السيارة تُصدر صوتًا غريبًا أو اهتزازًا أو تقلصًا فقد تواجه مشكلة في فلتر الهواء.
وأحد أسباب هذه المشكلة الشائعة هو شمعات الاحتراق الملوثة، وإذا اكتشفت أن فلتر الهواء بحاجة إلى تغيير فمن الحكمة التحقق أيضًا من حالة شمعات الإشعال لمعرفة ما إذا كانت قد تعرضت لأي ضرر. واستبدال هاتين القطعتين يمكن أن يساعد على جعل السيارة تعمل بشكل أكثر سلاسة أثناء التحرك البطيء.
لمبة فحص المحرك يمكن أن تضيء لأسباب كثيرة، أحدها وجود ترسبات في المحرك؛ فعندما تدخل الملوثات داخل المحرك يمكن أن تتسبب في تراكم مع مرور الوقت. وإذا أضاء مصباح فحص المحرك فيجب عليك قراءته على الفور لتحديد السبب. ويمكن للمحترفين قراءة رمز الخدمة الخاص بك ومساعدتك في تحديد ما إذا كان مرتبطًا بمشاكل في الشغل الهوائي.
إذا بدت عملية التسارع بطيئة فقد يعاني محرك السيارة من الحصول على الأكسجين الكافي، وإذا كانت السيارة تهتز عند التسارع، أو تستجيب ببطء أكثر من المعتاد، فمن المحتمل أنها لا تحصل على الهواء اللازم للعمل بأدائها الأقصى.
وتعتمد القوة الحصانية في السيارة تمامًا على كيفية عمل المحرك؛ فعندما يكافح المحرك بقوة لاستهلاك المزيد من الوقود لمواكبة الأكسجين المنخفض فسيؤدي توجيه هذه الطاقة إلى تقليل قوة الحصان بشكل كبير.
عندما يتعذر على الأكسجين الوصول إلى المحرك فقد لا يتم حرق الوقود بمعدل كافٍ، ويمكن أن يؤدي ذلك إلى تسرب بعض الوقود من خلال النظام، وخروجه من أنبوب العادم الخاص بك. قد تسمع أيضًا أصوات "قرقرة" أثناء طرد الوقود الساخن عبر نظام العادم. وتتسبب هذه المشكلة في إهدار الوقود، ويمكن أن تكون خطيرة لسيارتك والبيئة.. فتأكد من التحقق من أي انبعاثات غير عادية للعادم.
عندما يتسرب البنزين من فوهة العادم ستكون هناك رائحة تنبهك بأن هناك شيئًا غير عادي. بينما يمكن أن تشير الرائحة إلى تسرب في خزان الوقود أيضًا. ويمكنك تأكيد شكوكك بشأن تسرب العادم من خلال التحقق من علامات الدخان الأسود.