فشلت شركة تسلا في تحقيق التسليمات المتوقعة منها خلال الربع الأول من العام الحالي؛ إذ أثّرت النظرة المستقبلية القاتمة للاقتصاد والمنافسة المتزايدة على جهود الشركة المصنّعة للسيارات الكهربائية لدعم الطلب من خلال خفض الأسعار.
وارتفعت تسليمات تسلا 36% مقارنة بالعام الماضي؛ لكنها ظلت دون معدل النمو البالغ 52% الذي سعى إليه الرئيس التنفيذي إيلون ماسك هذا العام.
وسلمت تسلا 422875 سيارة، وهو رقم قياسي للشركة، ولكنه أقل من توقعات المحللين عند 430008 سيارات؛ وفقًا لبيانات رفينيتيف.
ووفق "سكاي نيوز عربية" كان المستثمرون يترقبون ما ستُسفر عنه مجازفة رئيسها التنفيذي إيلون ماسك الذي قال إن خفض الأسعار من شأنه أن يحفز المبيعات ويعوض الضرر الناجم عن تآكل هوامش الأرباح.
وقال ماسك في يناير: إن مبيعات شركته من السيارات العام الحالي قد تصل إلى مليوني سيارة في حالة عدم وجود عراقيل في الساحة الخارجية ارتفاعًا من 1.3 مليون في 2022.
وتجاوز إنتاج تسلا من السيارات عدد التي سَلّمتها؛ إذ إنها صنعت 440808 سيارات خلال الأشهر الثلاثة الأولى من هذا العام.
ورفعت الشركة حجم إنتاجها في مصنعين افتتحتهما في الآونة الأخيرة في تكساس وبرلين مع تعافي الإنتاج الصيني من إغلاق كوفيد-19.
ويتوقع بعض المحللين أن تضطر تسلا لخفض الأسعار مجددًا بالتزامن مع تخفيض مصنعين آخرين للأسعار، مع استمرار المخاوف من الوضع الاقتصادي المتردي.
وتَسبب إعلان تسلا في تخفيض أسعار سيارتها في الصين، في احتدام المنافسة مع عدد من الشركات الصينية، منها (بي.واي.دي) و(إكس بينج) اللتين أعلنتا تخفيض الأسعار للحفاظ على حصتهما في السوق وسط ضعف الطلب.
واستحوذت (بي.واي.دي) الرائدة على 41% من مبيعات السيارات الكهربائية في أكبر سوق للسيارات بالعالم خلال أول شهرين من العام الحالي؛ بينما لم تتمكن تسلا سوى من اقتناص حصة 8%.