حذّرت دراسة حكومية بريطانية من أن الاعتماد بصورة كلية على السيارات ذاتية القيادة؛ سيؤدي لزيادة "الازدحام المروري"، خاصة في ساعات الذروة.
وتوقعت وزارة النقل البريطانية أنه في حال اعتماد سير السيارات ذاتية القيادة فإن أداء شبكة الطرق سينخفض بصورة كبيرة.
وأشارت إلى أنه في حال كانت السيارات بسائق تشكل نسبة ما بين 50 إلى 75% فإن الازدحام سيقل بصورة كبيرة؛ لأن متوسط الوقت في حال الاعتماد بصورة كاملة على السيارات ذاتية القيادة سيرتفع متوسط الوقت الذي يقضيه الناس في شوارع المدينة في ساعات الذروة سيرتفع بنسبة من 12.4 إلى 25% تقريباً.
وعللت الدراسة الأمر بأنه في حال استخدام تلك السيارات الآلية فإن نظام الملاحة الآلي سيعتمد على طرق بعينها، والخيارات ستكون محدودة أمام السائق؛ وهو ما سيؤدي لتكدّس السيارات في طرق مشتركة؛ مما سيؤدي لتكدسها بصورة كبيرة.
وأجرت الدراسة مؤسسة أبحاث السيارات الخيرية برعاية ودعم من وزارة النقل البريطانية، وقال مديرها "ستيف جودينج" إن تبنّي تلك التكنولوجيا الجديدة سيضيف أماناً أكبر لرحلات السائق، ولكنه سيلقي بتحدٍّ كبير على مؤسسات النقل في كل البلدان التي ستتبنى تلك التقنية.
وتابع "جودينج" قائلاً: "هناك 32 مليون سيارة تقليدية على طرق بريطانيا، ودخول تلك التقنية الجيدة سيجعل حركة المرور تزداد سوءاً؛ نظراً لأنها ستكون مبرمجة للسير على طرق بعينها، دون وجود حلول مختلفة كما ينفذ السائق التقليدي".
بدوره قال وزير النقل "جون هايز": "تُظهر هذه الدراسة أن السيارات دون سائق يمكنها أن تؤثر بصورة كبيرة على حركة المرور في مدننا، لكنها أيضاً تقدّم فوائد كبيرة لسائقي السيارات من رحلات أكثر موثوقية وأماناً، وسنسعى لعلاج وتلافي عيوب استخدامها حال تطبيق استخدامها وتعميمها بصورة رسمية".