أسهم المجلس البلدي بالعاصمة المقدسة في فك احتكار كبار التجار لأسواق الغزة التجارية "الأكشاك الموسمية" أمام المستثمرين المواطنين من الطبقة المتوسطة، الذين تمكنوا من الدخول في المزايدة بعد أن تم تخفيض مبلغها من مليون ريال إلى مائة ألف ريال، بخلاف ما كان معمول به سابقًا.
جاء ذلك بعدما طالب نائب رئيس المجلس البلدي بالعاصمة المقدسة فهد الروقي طوال السنوات الماضية بتخفيض هذا المبلغ، الذي يعتبر عائقًا أمام شباب هذا الوطن المبتدئين في العمل التجاري، وهو ما تسمو إليه القيادة الرشيدة - حفظها الله - لمشاركة الشباب في النهضة الاقتصادية، وفك احتكار هوامير الاستثمار.
ووجّه أمين العاصمة المقدسة، المهندس محمد بن عبدالله القويحص، بتخفيض الشيك المليوني بشكل فعلي، الذي أتاح لعشرات من المواطنين الدخول في المنافسة والمزاد لاستئجار "أكشاك الغزة" القريبة من المسجد الحرام "المنطقة المركزية"، الذي أقيم مساء أمس في مقر الأمانة وسط حضور عدد كبير من التجار والمستثمرين من جميع الطبقات.
ومن جانبه، رفع نائب رئيس المجلس البلدي بالعاصمة المقدسة فهد الروقي شكره وتقديره لأمين العاصمة المقدسة قائلاً: "شكرًا معالي الأمين؛ اليوم حققت العدالة في الفرصة الاستثمارية بين طبقات المجتمع بالتساوي بمزاد المحال المنطقة المركزية بالغزة، وهذا لم يكن ليتحقق لولا توجيهاتك ومتابعتك على غرار ما طالبنا به في الأعوام السابقة".
وأضاف: كان لقرار تخفيض شيك المزاد المقدر بمليون ريال إلى مائة ألف ريال الأثر الأكبر في تنافس عشرات المواطنين على المزاد الذي كان في الماضي حكرًا على كبار التجار بسبب شيك المليون لدخول المزايدة على المحال بالجملة؛ إذ إن كثيرًا من المواطنين المبتدئين كانوا محرومين من تلك النشاطات التجارية على مدى السنوات الماضية.
وأشار "الروقي" إلى أن عدد المحال التجارية في سوق الغزة التي خضعت للمزايدة بلغ 27 محلاً، تقدم لها عشرات من المواطنين في سن الشباب، وتمكنوا من الحصول على عدد من المحال والأكشاك التي كانت حكرًا على رجال الأعمال.
يُشار إلى أن المزاد العلني الذي يقام على محال وأكشاك الغزة بجوار الحرم المكي الشريف كل عام كان من شروطه حصول اللجنة على شيك مصدق من قِبل التاجر للدخول في المزاد بقيمة مليون ريال، وهو المبلغ الذي استبدله أمين العاصمة المقدسة مساء أمس بمائة ألف ريال كشرط للدخول في المزايدة بخلاف السابق.