ينبض من إيران مؤشر خطر على خارطة الشرق الأوسط بأقل تقدير؛ وذلك بعدما واصل هذا النظام دعمه وتمويله للإرهاب وصولاً إلى تسليحه بأسلحة خطرة، مثل تسليح مليشيات الحوثي في اليمن بالصواريخ الباليستية؛ لتصبح أول جماعة إرهابية في التاريخ لديها أسلحة من هذا النوع الخطر.
ويقوم النظام الإيراني بتهريب الصواريخ والأسلحة والتقنيات للمليشيا الحوثية المسلحة في تحدٍّ صارخ للقرار الأممي "2216". وهذه المليشيا الحوثية تطلق الصواريخ الباليستية ضد أبناء الشعب اليمني بالداخل، وكذلك ضد جيرانها، وتحديدًا المملكة العربية السعودية، التي تصل إلى القرى والمدن الحدودية، وإلى مكة المكرمة وينبع والرياض.
ونجحت قوات التحالف الموجودة على الأراضي اليمنية في ضبط أسلحة إيرانية من نوع "صياد"، وحال ذلك دون إطلاقها، وهو الأمر الذي كان سيتسبب في وقوع ضحايا من المدنيين العزل؛ إذ تواصل قوات التحالف جهودها لحماية المدنيين في اليمن، وحماية دول الجوار من تصرفات الحوثي.
فما يقوم به النظام الإيراني من تهريب ودعم وتسليح للجماعات والمنظمات الإرهابية يشكل تهديدًا للأمن الإقليمي والدولي في ظل خطر واضح المعالم. ويُنتظر من المجتمع الدولي ومجلس الأمن اتخاذ الإجراءات القانونية لمحاسبة النظام الإيراني لانتهاكه قرارات مجلس الأمن، وانتهاكه أحكام ومبادئ القانون الدولي.
وكان للمليشيات الحوثية مؤخرًا تصرفات عبثية جديدة، تستهدف أمن المملكة العربية السعودية؛ وذلك بإطلاقها مجموعة صواريخ اتجاه مدن عدة. وكشف تفاصيل تلك العملية المتحدث الرسمي لقوات تحالف دعم الشرعية في اليمن العقيد الركن تركي المالكي قائلاً: في مساء يوم الأحد رصدت قوات الدفاع الجوي للتحالف عملية إطلاق 7 صواريخ باليستية من داخل الأراضي اليمنية باتجاه أراضي السعودية.
وأفاد العقيد المالكي بأن ثلاثة منها كانت باتجاه مدينة الرياض، وواحد باتجاه خميس مشيط، وواحد باتجاه نجران، واثنان باتجاه جازان. وقد تم إطلاقها بطريقة عشوائية وعبثية لاستهداف المناطق المدنية والآهلة بالسكان، لكن تم اعتراضها جميعًا، وتدميرها - ولله الحمد - من قِبل قوات الدفاع الجوي الملكي السعودي.
وقد أدى اعتراض الصواريخ إلى تناثُر الشظايا على بعض الأحياء السكنية؛ ونتج منها - بحسب المعلومات الأولية حتى إعداد هذا البيان - استشهاد مقيم من الجالية المصرية، وأضرار مادية للأعيان المدنية. وسيتم إعلان التفاصيل بهذا الخصوص لاحقًا من قِبل الجهات المختصة.
وأضاف المالكي بأن هذا العمل العدائي والعشوائي من قِبل الجماعة الحوثية المدعومة من إيران يثبت استمرار تورط دعم النظام الإيراني للجماعة الحوثية المسلحة بقدرات نوعية في تحدٍّ واضح وصريح وخرق للقرار الأممي (2216) والقرار (2231) بهدف تهديد أمن المملكة العربية السعودية، وتهديد الأمن الإقليمي والدولي. وإن إطلاق الصواريخ الباليستية باتجاه المدن والقرى الأهلة بالسكان يُعد مخالفًا للقانون الدولي الإنساني. مؤكدًا أن ما تقوم به المليشيا الحوثية يعد تطورًا خطيرًا في حرب المنظمات الإرهابية ومَن يقف خلفهم من الدول الراعية للإرهاب كنظام إيران.