أكد الباحث فهد المفيريج أنه في شهر شعبان عام 1361 هـ- شهر أغسطس عام 1942 م صدر الأمر السامي من الملك عبد العزيز لأمين العاصمة المقدسة بتكوين جهاز بلدي من أمانة مكة وندبه إلى الرياض لإدارة أول جهاز رسمي بلدي في مدينة الرياض.
وقال "المفيريج" إن الجهاز البلدي كان مكوناً من محمود صالح قطان رئيساً ومصطفى أصغر وشفيق الحريري وسكرتير عام البلدية الأديب طاهر الزمخشري وبكر الزمخشري وزياد بخش والمحاسب خليل كتبخانة وكان ضمن الأمر أن ينضم لهم فريق من الرياض كان معهم عبد الله الخويطر وسعد بن سعيد وعبد العزيز بن مبارك بن حلوان وعبد الله بن محمد الحكير.
وأشار إلى أن مبنى البلدية بني عام 1359هـ - 1940م ويعود إلى أحد وجهاء الرياض في ذلك الوقت عبد العزيز بن عبد الله بن حسن ويوجد في حي الظهيرة – حوطة خالد، وهذا المنزل سكنه عدد من الوجهاء منهم الشاعر نافع بن فشلية الحربي ثم سكنه الوزير عيد بن سالم ثم آلت ملكيته للقاضي عبد الرحمن بن فيصل التركي.
وانتقلت البلدية بعدها لمقر ثان جنوب غرب الرياض بين عام 1374هـ- 1954م عندما عين الأمير فهد بن فيصل بن فرحان آل سعود واستضيف فيه رئيس الوزراء الهندي وقتها جلال نهرو.
وكشف “المفيريج” أن المبنى كان في الأساس مسجد العيد المركزي في عهد الملك عبد العزيز وعندما توفي صلي على جثمانه الطاهر في هذا المكان ونقل المسجد إلى الجهة الجنوبية الغربية منه.
وبين المفيريج أن البلدية بدأت في ممارسة مهامها بالرياض فتم تشكيل جهاز للاشراف على النظافة وإلغاء الموازن القديمة للأغذية وبدأ تعديل عرض الشوارع بحيث لايقل عن 6 أمتار.
وتابع المفيريج أن وجهاء الرياض طالبوا التشرف بمقابلة الملك عبد العزيز هم وأعضاء الجهاز البلدي وتشرفوا بالسلام على الملك عبد العزيز وألقى الشاعر الزمخشري قصيدة ذكر فيها خصال الملك الحميدة وذكر فيها محاسن الرياض.