الملا لـ"سبق": استمرار التعليم عن بعد خلال الفصل الأول القادم قرار صحي

أكد أن المملكة نجحت في توفير بنية تقنية للتكيف مع الواقع والظروف الجديدة
الملا لـ"سبق": استمرار التعليم عن بعد خلال الفصل الأول القادم قرار صحي

أكد الأستاذ الجامعي السابق والمدرب المعتمد في التنمية البشرية الدكتور أسامة الملا، أن التدريس عن بعد يتطلب بنية تقنية وإدارة محتوى تعليمي متخصص، مشيراً إلى أن المملكة اجتازت هذا الاختبار باقتدار، ممثلة في قوة البنية التقنية في عالم الاتصالات وكذلك كفاءة وزارة التعليم ورجالاتها في المرونة والقدرة على التكيف مع الظروف المستجدة.

وقال "الملا" في رده على سؤال "سبق"، حول إمكانية أن تلجأ وزارة التعليم في التعليم عن بعد بنجاح في حال استمرار أزمة كورونا للفصل الدراسي الأول في العام الدراسي القادم: "أتوقع سيكون للتعليم عن بعد قسم كبير في العملية التعليمية، ولكن لن يعتمد عليه بشكل كلي، وتجربة الفصل الأول أتوقع أنه قرار صحي في المقام الأول، والتجربة أثبتت قدرتنا على التكيف مع أي تحدٍ ولله الحمد، مع تعظيم دور الأسرة في المتابعة ورفع وعي الطلبة، ليكون الحافز ذاتياً ودائماً للتعلم والتميز".

وأضاف: "أنصح بوضع مقاييس لتحديد مستويات اكتساب المعرفة كبرنامج قدرات والمقاييس العالمية التي أتوقع أنها ستشارك اختباراتنا الوطنية قريبًا في عملية تحديد مستويات الطلاب، وأنا مع هذه التجربة لما لها من أثر في تعزيز التنافسية والمصداقية لاختبار قوة المخرجات".

وتابع الدكتور الملا: أن "التدريب عن بعد كان موجوداً منذ فترة طويلة، وهو منهج في التدريب يعتمد على الجانب النظري المعرفي وينقصه الممارسة التطبيقية التي يشاهدها المدرب ويقيمها، وينقصه العمل الجماعي والتدريب التفاعلي، والتدريب بالممارسة والمحاكاة مناسب لبعض التخصصات التي تعتمد على المعارف النظرية ولا يناسب من وجهة نظري في تمكين الجدارات والمهارات، خاصة فيما يعرف بالمهارات الناعمة، لأن المقصود منها ليس وجود المعلومة بل طريقة صقل المهارة".

وتوقع "الملا" ازدياد الدورات عن بعد، لسهولة الحصول عليها وانخفاض أسعارها وسهولة حصول الشهادة فيها، كما أتوقع ضعف قيمة تلك الشهادات في سوق التوظيف لاحقًا.

وقال: "بالنسبة للاجتماعات سينتشر هذا الإجراء كثيرًا وسيعتمد عليه بشكل كبير، لما حققته التجربة الحالية من نتائج مميزة فيه، أما الدورات فيتم التوسع في ذلك عن طريق الأون لاين مع تحفظي على ظاهرة استسهال التدريب، وعدم القدرة على متابعة المخرجات وجودة التدريب، لكن الظرف الحالي ولّد هذا الخيار، وأتوقع أن المسؤولية الفردية والوعي الشخصي لابد أن يتطور لفرز الجيد في هذا المجال، حتى لا تشوه التجربة بضعف المحصلة منها، وندخل بعد ذلك في أزمة الثقة عند الممارسة".

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org