شقيق طبيب الأطفال "ضحية كورونا": كان يتعامل مع مرضاه كأنهم أطفاله

أُصيب بالفيروس أثناء تكليفه بالعمل في عطلة العيد الرسمية
شقيق طبيب الأطفال "ضحية كورونا": كان يتعامل مع مرضاه كأنهم أطفاله

كشف شقيق الدكتور أحمد البوعلي، طبيب الأطفال الذي وافته المنية بسبب فيروس كورونا، عن أنه استقبل خبر إصابته بالمرض بالصبر والاحتساب والثقة الكبيرة بالله دائماً، فلم يجزع، وكان يردد: "ثقتي بربي عالية بأن يساعدني أن أتجاوز هذا المرض".

وروى الأخ الأكبر للفقيد المهندس عادل البوعلي لـ"الإخبارية" تفاصيل إصابة شقيقه بالفيروس قائلاً إنه "كان أحد الممارسين الصحيين المكلفين بالعمل أثناء عطلة العيد الرسمية، واتضح لاحقاً أنه خالط مصابين بالفيروس خلال هذه الفترة، وبدأت الأعراض في الظهور في الأسبوع الذي يليه، ولم يكن يعلم أنه مصاب بالفيروس إلا عندما اشتدت عليه الآلام والأعراض، حيث ذهب إلى المستشفى لمعالجة هذه الأعراض، وبسبب الالتهاب قرر الطبيب المناوب تنويمه بالمستشفى، حيث كشفت الفحوص التي أجريت له إصابته بالفيروس".

وأضاف: "كان الدكتور أحمد دائماً بشوشاً متفائلاً، وابتساماته لا تفارق محيّاه، وتغريداته التي كان يدونها على حسابه بتويتر تشهد على إيجابيته".

وأشار إلى أن الراحل ثابر على دراسته في الطب حتى حصل على البورد السعودي والأردني في تخصصه "طب أعصاب الأطفال"؛ لحبه الشديد لهم، حيث كان -رحمه الله- يعامل مرضاه من الصغار كأبنائه، ويتواصل مع أسرهم من جواله الشخصي للاطمئنان عليهم، حتى خارج أوقات الدوام الرسمية، وأثناء العطلات؛ إيماناً منه بأن الطب رسالة إنسانية قبل أن يكون مهنة.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org