دشّن المشرف العام التنفيذي للمؤسسة العامة لمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث الدكتور ماجد الفياض؛ في مقر المستشفى بالرياض، مختبر الأحياء الدقيقة الآلي الذي جرى أتمتته ليكون مختبراً تقنياً آلياً يوظف أساليب الذكاء الاصطناعي بهدف رفع كفاءة وجودة الفحوصات المخبرية وإنجاز التشخيص الطبي في وقت وجيز.
وأوضح رئيس قسم علم الأمراض والطب المخبري في مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بالرياض الدكتور فؤاد الدايل؛ أن نظام الأتمتة لمختبر الأحياء الدقيقة وهو التقنية التي يتم من خلالها تنفيذ عملية الفحوصات المخبرية آلياً عبر خطوط إنتاج متطورة دون مساعدة بشرية يعد من أحدث النماذج وأكثرها تطوراً في المختبرات العالمية بعد الاطلاع وزيارة دول متقدمة طبقت التجربة خلال السنوات الماضية، من بينها مراكز طبية متقدمة في إيطاليا وفرنسا وبلجيكا وسويسرا وجرى دراسة المميزات والتحديات ثم وضعت المعايير الدقيقة لتطبيقه في المستشفى.
وأكد أن أهمية تأسيس مختبر الأحياء الدقيقة الآلي ذات أبعاد متعددة، من بينها: سرعة إنجاز الفحوصات، وبالتالي سرعة وضع الخطة العلاجية وتقليص فترة تنويم المرضى، إضافة إلى تحسين وتجويد التحاليل المخبرية، ومضاعفة أعداد الفحوصات، وتقليص نسبة الأخطاء الناجمة من تدخل العامل البشري، وتعزيز نظام مكافحة العدوى.
من جانبها، أوضحت مساعد مدير المختبر الإكلينيكي في مستشفى الملك فيصل التخصصي بالرياض الدكتورة ميسون مطبقاني؛ أن تأسيس مختبر الأحياء الدقيقة الآلي يعد نقلة نوعية في الخدمة التشخيصية عبر توظيف أحدث الأساليب والتطبيقات التقنية التي تتيح القدرة على تتبع العينات المخبرية بصورة مدروسة وفعّالة ما يؤدي إلى تحسين الجودة في جميع مراحل المختبر.
وبيّنت الدكتورة ميسون مطبقاني؛ أن آلية عمل المختبر تتم عبر أخذ العينات من المريض عن طريق مسحات خاصة بالجهاز ثم يتم تسلُّمها ومعالجتها واختيار الوسائط الحيوية المناسبة لطبيعة العينة وإعداد الشرائح المجهرية حتى تصل إلى الحاضنات الذكية المزودة بكاميرات عالية الدقة عبر عملية تقنية آلية دون تدخل بشري مشيرةً إلى أن النظام الآلي للمختبر يلتقط صوراً للأطباق المخبرية قبل دخولها إلى الحاضنات للتأكد من جودتها وسلامتها.
وأضافت أن المختبر الآلي يوظف تقنيات الذكاء الاصطناعي في تجربة غير مسبوقة لمختبرات مماثلة في منطقة الشرق الأوسط ليقوم بفرز العينات المخبرية الإيجابية والسلبية واتخاذ القرار بشأن نتائج الوسائط الحيوية المبرمجة مسبقاً وفقاً للإجراءات والمعايير المتبعة ما يزيد من سرعة الإنتاجية وكفاءتها.
وبيّنت الدكتورة مطبقاني؛ أنه تم تدريب كوادر سعودية في بلدي المنشأ لهذه التقنية المتطورة وهما إيطاليا وفرنسا أعقبها تدريب محلي في مستشفى الملك فيصل التخصصي تحت إشراف الشركة المصنعة وبمعايير دولية وضمن برنامج تدريبي شامل، لافتةً إلى أن الكوادر السعودية التي تعمل في المختبر تتجاوز 80% استطاعوا في فترة وجيزة التكيف مع طبيعة التقنية بكفاءة واقتدار.