أَباح عضو هيئة كبار العلماء المستشار في الديوان الملكي، الشيخ الدكتور عبدالله بن محمد المطلق اطلاع الأبناء وزوجاتهم على عورة والديْهما المسنين لضرورة التنظيف، مشيرا إلى أن ذلك من صور البر التي يحسن التنبيه عليها ويجهلها بعض الناس.
وقال "المطلق" في ثنايا حديثه في برنامجه الأسبوعي "استديو الجمعة" على إذاعة نداء الإسلام في حلقة تناولت منزلة الأم ومكانتها في الإسلام وبرها بمناسبة الاحتفال بما يسمى بـ"عيد الأم": الإنسان لو احتاج أن ينظف والده المسن هو وزوجته، أو زوجة الابن وزوجها غائب وقامت بتنظيفه، لأنه أصبح مثل الطفل فلا شيء في ذلك، ولا نقول إنها رأت عورته؛ لأن هذه العورة أصبحت ما لها حكم، وأصبح الرجل الكبير في السن مثل الطفل، مستشهدا بقوله تعالى: "وَمَن نُّعَمِّرْهُ نُنَكِّسْهُ فِي الْخَلْقِۖ أَفَلَا يَعْقِلُونَ".
ولفت في هذا الصدد إلى موقف امرأة متدينة كانت ترفض القيام بتنظيف أمها المريضة التي لا تستطيع قضاء حاجتها في الحمام، بحجة أنه لا يجوز لها رؤية عورة والدتها، فكانت تدخلها وتغلق عليها باب الحمام وتتركها بمفردها.
وأضاف "المطلق": حتى جاء شقيقها الذي كان مرابطا في إحدى جبهات الحدود بالمملكة، وصار يدخل مع والدته وينظفها، وحينها اعترضت الفتاة وقامت بالشكوى من أن أخاها ينظف والدته ويشاهد عورتها.
وزاد "المطلق": وجدنا أن أخاها هو الذي يقوم بالبر وقلنا للبنت المتدينة أنت مخطئة وعاصية، لأن المرأة والرجل إذا كبرا في السن أصبحا مثل الأطفال، ولهذا يقول بعض الناس: "يبدأ الطفل بالحفاظة وينتهي الشايب بالحفاظة"!